الناس يتساقطون مثل أوراق الشجر في العالم العربي، ولا توجد قوة أو حضور سياسي يقودهم للخروج متزامنين في الشام واليمن وما قبل في تونس ومصر وليبيا في وقت واحد وأماكن مترامية. لقد خرجوا ولا يزالون يقيمون في الشوارع بنهاية مفتوحة. كنا نتخيل من خلال روايات الخيال أن يحدث شيء من هذا القبيل داخل ستوديوهات السينما التي يتجاوز فيها قوة الخيال كل شيء. لكننا وللأسف الشديد لسنا أمام فيلم روائي وإنما أمام حقائق تتجاوز الخيال صناعة وإنتاجا ومنتاجا وأداء. فقد الناس عامل الخوف وأصبحوا لا يعبأون بشيء مطلقا. لم يعودوا يخافون من السجون ولا التعذيب، وهكذا انفرط الشارع في بعض دول العالم العربي في مواجهة الكراسي ذات الوهج القديم بضجيج من نوع آخر. وها نحن ندخل في منظومة جديدة من الحسابات ولسوف تقيم الأمم أشهر محاكم في التاريخ العربي. لا يمكن الهروب من الحقيقة ولا يمكن لإنسان حرق الواقع.. فكلاهما محفوفان بحروب أهلية صغرى ربما بقليل من الرصاص،، ربما على أمل أن يسقط القليل ويعيش الكثير، ربما على أمل ولادة قيادات جديدة بمدارس مختلفة في التفكير وإدارة الأزمات. نحمد الله أنه لا توجد حروب أهلية إلى الآن.. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة