لا توجد جريمة كاملة أبدا أبدا. يجب على المجرم أن يترك وراءه ما يدل عليه، فالجريمة، مهما كانت غامضة شئنا لها ذلك أو أبينا، فهي تحمل داخل عناصرها وأدواتها شواهد ومسببات تقود في النهاية إلى الكشف عنها. وطبعا لا يوجد مجرم هنا، ولا مجرم هناك سعودي ولا مكسيكي أو صومالي لا يترك وراءه ما يدل عليه، ولكن فعل المجرم شيء وعمل الله شيء آخر، إذ أن عبارة «يجب على المجرم أن يترك شيئا وراءه يؤدي إليه»، تدخل في باب الخذلان أو ربما باب غضب الله عليه، ولكن بهذه أو تلك فالمجرم إذا ستر الله عليه في الأولى، فهو يتمادى إلى الثانية، وإذا أراد الله له النجاة في الثانية، فهو يتقدم نحو الجريمة الثالثة والرابعة وهكذا دواليك معتقدا أن ذكاءه فقط لا غير، وليس ستر الله عليه هو السبب في نجاته من القبض عليه. وهكذا هو عبد الله الصومالي فقد ستر الله عليه مرة وما بعدها مرات كثيرة إلى أن قاده حظه العاثر إلى كمين رجال الأمن بدعوى علكة كان يمضغها وربما من خلال بصماته على بعض أدوات الجريمة وفي النهاية فقد اعترف بتسع جرائم فعلها ما بين سرقات وانتهاكات لأعراض الناس. القصة وما فيها أنه لا يوجد جنون ولا مرض نفسي وإنما هناك الاستمتاع باللذة المنحرفة والانتشاء بالذكاء الشخصي درجة المحاكاة لأبطال السينما والكلام الفارغ الذي لا سند له في قانون ولا دستور. يوجد استمتاع جنائي بأعمال على هكذا نحو، ففي كل فترة من الوقت فهو يتسلى بأعراض الناس بعد أن يقتات من أموالهم حراما وباطلا فهذا لا يهم. إنه يستمتع بانتهاك أعراض الأبرياء مجانا هكذا، وقد دأب على هذه المتعة لفترات متكررة وبعد القبض عليه فقطعا سوف يتوب ويقول إنه نادم جدا، ولسوف يلعن الشيطان كثيرا درجة البراءة من كل عمل يختص بالشيطان. الشكر لله ربنا ومن ثم الشكر بعده للواء علي السعدي الغامدي موصولا إليه مع طاقم عمله الأوفياء على حراسة الأمن من تدابير الجريمة وعبث الجناة. يستحقون الشكر فعلا منا حقيقة ولهم المثوبة من قبل ومن بعد وما بين تأتي إليهم جميعا من الله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة