تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ينطلق المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني تحت شعار «تبادل وتطوير واستدامة» تطوير معالجة النفايات والآفاق المستقبلية للتقنية البيئية. كما يبحث المنتدى موضوع إدارة موارد المياه في دول مجلس التعاون الخليجي ومياه الصرف الصحي على نحو فعال، والحلول المبتكرة لمعالجة الصرف الصحي والتنمية المستدامة لموارد المياه وإدارتها، تنظم المنتدى جمعية البيئة السعودية وتشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة خلال الفترة من 26 إلى 28 جمادى الآخرة الجاري في جدة بمشاركة عدد من الوزراء و13 متحدثا عالميا ومحليا و45 صانع قرار و1500 زائر من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وباحثين من المملكة ودول الخليج والدول العربية ودول العالم، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. كما يشارك في المعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي أكثر من 60 عارضا من القطاعات العامة والخاصة ذات العلاقة بالبيئة، التي تخدم العمل البيئي في إطار المسؤولية الاجتماعية، وسيقام على مساحة 3000 متر مربع. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى والمعرض الدولي المصاحب تجسد اهتمامه ودعمه المتواصل للعمل البيئي من أجل غرس مفهوم الثقافة البيئية لدى كافة القطاعات وشرائح المجتمع، منوها بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والرعاية التي يوليها للعمل البيئي. وبين أن المنتدى يستمر ثلاثة أيام ويستقطب عددا كبيرا من المسؤولين والمختصين في شؤون البيئة والتنمية في دول مجلس التعاون الخليجي، وشخصيات وخبراء عالميين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، إضافة إلى المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المنتدى يبحث في نسخته الثانية سبل الإدارة الفاعلة للموارد المالية والصرف الصحي، كيفية تطوير إدارة ومعالجة النفايات والآفاق المستقبلية للتقنية البيئية، تطوير علاقة العمل بين القطاعين الخاص والحكومي، دمج الاستدامة في التخطيط والمشاريع البيئية، استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، رفع كفاءة الطاقة ومناقشة الاستثمارات والفرص المتاحة أمام رأس المال المحلي والإقليمي والدولي للاستثمار في مجال حماية البيئة. من جهته قال صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز ، المدير التنفيذي، لجمعية البيئة السعودية المشرف العام على المنتدى «إن الإعلان عن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، يأتي في ظل الكثير من الظروف والأحداث والمتغيرات التي يشهدها العالم طبيعية أو مكتسبة في مجال البيئة». ولفت النظر إلى أن هناك الكثير من الأخطار التي تهدد البيئة وقد تؤدي إلى تدهورها، مشددا على أهمية عقد مثل هذه المنتديات من أجل بحث كافة الحلول ووضع الآليات التي تعمل على وجود منهجية واستراتيجية علمية وعملية من أجل بيئة صحية تحمي الأجيال المقبلة. وأضاف أن المنتدى يبحث في أيامه الثلاثة موضوعات مهمة ففي اليوم الأول يتناول المنتدى موضوع الطاقة النووية كمصدر للطاقة، استراتيجيات المباني الخضراء المستدامة لدعم توسيع المدينة، بينما يتطرق في اليوم الثاني إلى محاور أربعة تتناول تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة والبيئة والتقليل من تأثير عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة ودمج الطاقة المتجددة والطاقة النووية في مزيج الطاقة وإدارة النفايات والتدوير. وأشار إلى أن اليوم الأخير من أعمال المنتدى يستعرض الإدارة الفعالة للمملكة لموارد المياه وتمويل المشاريع البيئية في المملكة والشرق الأوسط وتقنيات وأنظمة حماية البيئة الجوية والبرية البحرية لمنطقة الخليج ثم التوصيات والنتائج. وأوضح أن المنتدى وضع خمسة أهداف له من بينها التعامل مع قادة الفكر عبر جلسات تفاعلية حية خلال ثلاثة أيام، تبادل الأفكار مع كبار الشخصيات في القطاعين العام والخاص في التنمية البيئية المبتكرة، إلى جانب اكتشاف آخر التطورات والأخبار في مجال البيئة في دول المجلس، تطوير علاقات جديدة في السوق حيث التفاعل وجها لوجه أمر حاسم لنجاح الأعمال التجارية، وكذلك الاستفادة من تجارب خبراء الصناعة عن كيفية جعل المنظمة أكثر استدامة.