وصف رئيس الموساد السابق مائير داغان فكرة أن يهاجم سلاح الجو الإسرائيلي منشآت نووية في إيران بأنها «أغبى فكرة»، وقال إن مصلحة إسرائيل في إضعاف حزب الله، واعتبر أنه لم تحدث ثورة في مصر وإنما تغيير الرئيس. وفي رده على سؤال خلال محاضرة ألقاها أمام جمعية كبار الموظفين الحكوميين في الجامعة العبرية في القدس خلال «مؤتمر القيادة والأمن للعام 2012» أمس، قال داغان، إن «الحديث عن مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي لمنشآت نووية في إيران لعرقلة تطوير برنامجها النووي هي الأمر الأكثر غباء الذي سمعته». وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن داغان تحدث مطولا حول البرنامج النووي الإيراني، لأول مرة منذ نهاية مهامه كرئيس للموساد في نهاية العام الماضي، وقال إنه توجد في إيران بنية تحتية سرية في المجال النووي تعمل إلى جانب البنية التحتية المدنية الشرعية وهذه الأخيرة هي التي تخضع طوال الوقت لمراقبة اللجنة الدولية للطاقة النووية. وقال داغان إن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية المعلنة والشرعية «هي عملية عسكرية غير قانونية بكل تأكيد من ناحية القانون الدولي». وأشار إلى أنه «خلافا للوضع عندما تم تدمير المفاعل النووي العراقي في العام 1981 (من جانب الطيران الحربي الإسرائيلي)، فإن إيران نثرت منشآتها النووية في أنحاء الدولة وهذا الأمر يصعب إمكانية إخراج هجوم ناجع إلى حيز التنفيذ». وأضاف داغان أن لإيران قدرة مثبتة على إخفاء بنية تحتية ونقلها من مكان إلى آخر من أجل إخفائها عن أعين الرقابة الدولية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، وأنه إذا أراد أحد ما في إيران أن يبني في قبو مدرسة منظومة من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، فإنه لن يواجه مشكلة في تنفيذ ذلك. وشدد داغان على أنه لا توجد مشكلة لدى سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة مواقع في إيران وإنما المشكلة الكبرى تتعلق بالشك الكبير حيال إمكانية تنفيذ المهمة حتى نهايتها وتحقيق غاياتها. وفي رده على سؤال حول ما سيحدث بعد هجوم إسرائيلي ضد إيران، حذر داغان من أنه «بعد ذلك ستنشب حرب مع إيران وهذا من نوع الأمور التي نعرف كيف تبدأ لكننا لا نعرف كيف ستنتهي». وأشار إلى قدرة إيران على إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل طوال فترة تمتد لشهور طويلة ومشاركة حزب الله الذي يملك عشرات آلاف صواريخ «غراد» ومئات الصواريخ الطويلة المدى مثل صواريخ «سكود»، كما أن بإمكان إيران دفع حماس إلى الاشتراك في حرب كهذه، وشدد على أن هناك خطرا يتمثل بانضمام سورية إلى الحرب.