** اكتشفوا أخيرا في بلد عربي شقيق أن الناس تأكل ومنذ زمن طويل «الكباب» مخلوطا بلحم الحمير.. وتبينوا أن أكثر من رأس حمار قد قطع واختفت جثته في بطون الجوعى.. ومع كل تلك الضجة والإثارة التي امتلأت بها أعمدة الصحف.. إلا أن الجهة الرقابية وممارسي مهمة الرقابة في غياب تام عن كل ذلك. ** أجهزة الرقابة في ذلك البلد الطيب أغمضت عيونها وأصمت آذانها وأخرست ألسنتها عن قضية أكل لحم الحمير ولم تحرك ساكنا. وتساءل الناس منذ متى ونحن نأكل لحوم هذه الكائنات الصبورة الوديعة التي لم تؤذ أحدا. وقال آخر: أنتم تهولون الأمر أكثر مما يجب فأنتم تحرمون أكل لحم الحمير.. ولا تحرمون أكل البشر الناس بتأكل بعضها وتنهب بعضها وتستغل بعضها البعض وتشيع إباحة أكل لحوم الفقراء ولا أحد يتحرك لمنع هذه المآسي.. أنتم تثورون من أجل الحمير النافقة ولا تثورون من أجل البشر الذين يموتون جوعا كل يوم. ** لقد أكلوا لحم الحمير وقضي الأمر ولم يمت أحد.. إنهم في بلدان عديدة في شرق آسيا يأكلون لحم القرود والثعابين والكلاب والقطط ولم يحتج العالم إطلاقا من أجل هذه الحيوانات فلماذا أنتم تحتجون من أجل الحمير. ** وصمت ذلك الرجل السمين الذي ابتلع قبل قليل رطلين من ذلك اللحم المخلوط.. وكف عن النهيق. ** وقال رجل أنيق ومتحذلق وضاحك: اتركوا أكل اللحوم وكلوا من بصلها وثومها وعدسها.. وأخرجوا ثمرات الأرض من على ضفاف نيلها.. نحن أرض الخصوبة والعطاء ولن نجوع ولن نحتاج إلى أكل القطط والكلاب بعد الحمير. ** قلت: ولكنك نسيت أن تذكر زراعة القمح في أزمة الزحام على الرغيف. ** قال: أنا لا أتحدث في السياسة.. ولا عن تجار الدقيق ولا الحديد.. أنا أتحدث فقط عن الكف عن أكل لحوم الحمير. ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى قامت الثورة ولكنها هذه المرة ليست من أجل الحمير وإنما أجل البشر ولا.. أزيد. للتواصل ارسل رسالة نصية sms الى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة