لا زال يعاني بعض المعلمين الذين تجاوزت خدمتهم 25 عاما من غياب الاهتمام الإداري المدرسي، فهم يعاملون كما يعامل الشاب الطموح الذي لم يتجاوز سنينه الأول فتجده يأخذ نصابا كاملا من الحصص ويقوم بكافة المهام الإشرافية التي تسند إليه ورغم ذلك كله لم تشفع له خدمته في منحه بعض التعويضات التي تبعث في قلبه حمامات السلام والاطمئنان. أمل هؤلاء المعلمين في فيصل التعليم بأن يجعله مرنا لا صلبا لكي يعيد لهم حقوق الراحة والاسترخاء فهم بذلوا سنوات من العطاء في الميدان التربوي وآن الأوان أن يجدوا متنفسا في أواخر المشوار. فهم ليسوا بحاجة للاحتفاء أكثر من تقدير الخدمة التي أمضوا فيها جل عمرهم ولعل من الحلول التي أراها تقديرية وشرفية تخفيض نصابهم، بحيث يبعدون عن نصاب ال 20 وأخواتها وإيكالهم إلى بعض المهام الإدارية كالنشاط ومصادر التعليم وأمانة المكتبة، فبهذه الصورة سيجد ذلك المعلم أن عطاءه الكبير العتيد قدر وهاهو يكافأ تربويا باستحقاقات طالما حلم بها. فيا أغلى الوزارات معلمو الزمن الجميل بحاجة أن يروا فسحة تكون منبعها التربية والتعليم وديدنها الاتزان والنظام وشعارها الوقار وتقدير الشعرات البيضاء فهي سنوات ويمضي بهم الزمان إلى ركن التقاعد. حمد جويبر