أطاحت أربع جهات حكومية في مكةالمكرمة البارحة، بأكبر مصنع لإنتاج وتسويق العطارة والعلاجات الشعبية لمناطق المملكة، حيث تم إحباط توزيع كميات كبيرة من الأدوية المعبأة والمجهزة للبيع في مناطق القصيم وبيشة والمدينة المنورة وحائل. وباشرت أكثر من 25 سيارة وآلية و40 موظفا من أمانة العاصمة مهمات أعمال رصد وتحميل المضبوطات التي بلغت أكثر من 30 طنا من الزيوت والأعشاب والأدوية الشعبية والأواني والموازين يحتضنها قبو لعمارة سكنية مكون من ثلاثة طوابق بمساحة 8 آلاف متر مربع. وقال مشرفون على المداهمة إن الموقع يعمل بلا تصريح ويضم كاميرات داخلية وخارجية للمراقبة وبرك لإنتاج الزيوت ومطاحن وتمت مراقبته منذ عام. ورصدت «عكاظ» صورا قاتمة السواد لسوء تخزين الأدوية حيث وجدنا أدوية تعبأ بطريقة تقليدية تفتقر لضوابط الصحة وسلامة البيئة منها وجود صحون بها بقايا أكوام أدوية شعبية عرفنا أنها تجهز كتحاميل للعلاج. وقال مدير صحة البيئة في مكةالمكرمة الدكتور محمد هاشم فوتاوي إن وقوع المحل داخل حي سكني مأهول بالسكان أجل الكشف عنه، فيما سيتم التعامل مع الحالة من خلال رصد الكميات بطريقة احترازية، ومعرفة عما إذا كانت هذه أول مرة أم لا، كما سيتم إغلاق الموقع ومصادرة المضبوطات. من جانبه قال صاحب المحل إنه توارث المهنة أبا عن جد منذ أكثر من 130 عاما، وكان والدي يحمل تصريحا نحتفظ بصورة منه لكن النظام الجديد حال دون تجديد التصريح رغم تقدمنا أكثر من مرة وأطالب بتحليل كل المواد التي تم حصرها لمعرفة عما إذا كانت منتهية الصلاحية أم لا.