كشف الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن سعيد سعد المالكي، أنه شاهد وفود القبائل تفاوض خاطفيه خلال الأيام الماضية للإفراج عنه. وبين في اتصال هاتفي مع عمه عوض المالكي أن الأمور تسير للأفضل، وأنه بصحة جيدة ويعامله الخاطفون معاملة حسنة. يقول عم الدبلوماسي عوض عبدالعال المالكي «أجرى سعيد اتصالا هاتفيا بي استمر لمدة خمس دقائق فقط أكد فيه حسن تعامل الخاطفين معه، ولا يوجد ما يستدعي الخوف»، وأوضح عم الدبلوماسي أن سعيد طلب طمأنة أسرته، أطفاله ووالدته بأنه بصحة جيدة والأمور تسير للأفضل، قائلا «سأعود قريبا»، عم الدبلوماسي قدم شكره وتقديره للجهات المعنية ممثلة في وزارة الخارجية وسفارة المملكة في اليمن على اهتمامها، منوها بالجهود التي تبذلها القبائل اليمنية وتفاعلها الجميل مع حادثة اختطاف الدبلوماسي. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن الخاطفين الذين يتنقلون مع الدبلوماسي السعودي عددهم ثلاثة أشخاص، وأكدوا له أن مطالبهم لا تتعدى استرداد بعض الأموال، وكشفت المصادر عن اتجاه الخاطفين إلى تبديل شرائح الاتصال التي يسمح للدبلوماسي السعودي استخدامها للاتصال بذويه، حيث ما إن ينهي الاتصال حتى تغلق الشريحة، وبعد أيام يجري اتصالا بشريحة أخرى وذلك تخوفا من أن يجري تتبعهم عن طريق شرائح الاتصال. وكانت قبائل يمنية قد فرضت طوقا على المنطقة التي يتواجد فيها خاطف الدبلوماسي السعودي، مع تواصل مساعي قبائل ووجهاء من وسط العاصمة صنعاء للإفراج عنه. ويتواجد الوسطاء في قرية السريرين التي يوجد فيها الخاطف، بعد تأمين وإغلاق المنطقة بكاملها خوفا من هروب الخاطف إلى جهة أخرى، وتنصب الجهود حول إقناع الخاطف بالإفراج الطوعي دون أي مطالب. يذكر أن الدبلوماسي المالكي اختطف الأسبوع الماضي عندما كان في طريقه إلى منزله في صنعاء.