شدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مجددا في لقائه الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن»، على ضرورة التزام الشركة بالاشتراطات البيئية ومضاعفة جهودها في تطبيق أدق المعايير العالمية للبيئة، حرصا على سلامة المواطن وعدم تعرضه لأي ضرر بيئي أو صحي ناتج عن أعمال التعدين، في محيط المساكن والمصانع، كالتلوث الذي لحق محافظة المهد جراء منجم الذهب، كما شدد على أهمية تفعيل دورها في التنمية الاجتماعية، كونها شركة وطنية يتطلع منها المواطنون والوطن إلى المساهمة في تعزيز مرافقه التنموية. ومقابل ذلك، أكد الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد المديفر، في زيارته أمير المدينة ظهر أمس في مكتبه في ديوان الإمارة بمناسبة تعيينه رئيسا للشركة أن «معادن» تنطلق من سياستها إلى الحفاظ على السلامة والصحة المهنية والبيئية، بتطبيق أفضل المعايير العالمية للبيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية في جميع مشاريعها، من خلال أساليب تشغيلية متوافقة مع الأنظمة والمعايير والمقاييس المحلية والدولية، من أجل تحقيق مبدأ التوازن في المنظومة البيئية، كما تطبق الشركة برنامج المراقبة البيئية للمناجم القائمة، ويشمل مراقبة المياه الجوفية، وجودة الهواء، والتقيد بنواحي السلامة والبيئة والصحة المهنية خلال جميع مراحل التشغيل. وكشف رئيس شركة معادن أن الشركة تعمل على توسيع استثماراتها في مجال المعادن النفيسة، من خلال تطوير عدد من المواقع الواعدة بالذهب لزيادة إنتاجها من الذهب إلى 400 ألف أوقية في غضون السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن مشاريع «معادن» تساهم في نقل وتوطين التقنية وفتح آفاق جديدة من الفرص الوظيفية للشباب السعودي وتحقيق التنمية المستدامة. وثمن المهندس المديفر حرص أمير المنطقة واهتمامه بالسلامة البيئية ومعايير تطبيقها، مقدرا توجيهاته الكريمة الرامية لخدمة المنطقة وتوفير سبل الراحة لمواطنيها، وتقديم الدعم للمستثمرين بما يخدم اقتصاد ونماء المنطقة. من جهة أخرى، استقبل الأمير عبدالعزيز بن ماجد في مقر الإمارة أمس، المشاركين في ملتقى أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم، الذي يختتم اليوم في المدينة بتنظيم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. ورحب أمير المدينة بالمشاركين في الملتقى، مشيرا إلى أن القرآن فخار لكل مسلم، وأن العناية به سواء كان ذلك بطباعته أو بالخط أو بالنقش والزخرفة، أعمال جليلة يجعلها الله في ميزان حسنات القائم بها. ورفع شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته الملتقى، مثمنا جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، على خدمتهم للقرآن الكريم والسنة النبوية، وشكر المشاركين في الملتقى من أنحاء العالم، موضحا أن مجهودهم وعملهم أعطى الملتقى الثراء والجمال. وعلى صعيد متصل، كرمت حرم أمير منطقة المدينةالمنورة صاحبة السمو الملكي الأميرة نهى بنت سعود بن عبدالمحسن بعض المشاركات في الملتقى، مثنية على الدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين للمجمع ورعايتها المستمرة لمسيرته وأنشطته في خدمة القرآن والسنة، مقدمة شكرها للأمير عبدالعزيز بنِ ماجد على اهتمامه بالمجمع ومتابعته لأعماله وإنجازاته.