بعد المباراة المفصلية التي خاضها النصر أمام شقيقه فريق الاتفاق، والتي قدم فيها فريق النصر أسوأ عروضه الكروية في هذا الموسم، تفجر في المنتديات النصراوية غضب جماهيري غير مسبوق، على إدارة النصر ومدربه ولاعبيه، وقد تركز السخط الأكبر، على إدارة النصر كونها هي التي تسير الأمور في النادي العاصمي صاحب الشعبية الجماهيري الكبرى. غضب جماهير الشمس تفجر بعد تراكم الخيبات، على هذه الجماهير التي بنت الكثير من الآمال على إدارة الأمير فيصل بن تركي، التي هدت أعمالها الكثيرة قلة خبرة من أداروها. للإنصاف فإن في النصر الكثير من العمل الطامح لنقل النصر من حال إلى حال، ولكن ما غيب النتائج الإيجابية لهذا العمل، أنه كان مصحوبا بالكثير من الأخطاء المدمرة، نتيجة المكابرة والتفرد بالرأي من قبل الإدارة، بالرغم من أنها تفتقر للخبرة المعينة لها، في قيادة ناد جماهيري صاخب. ستكمل إدارة النصر هذا الموسم، في أجواء عاصفة، لذلك فهي مطالبة بالهدوء، وعدم اتخاذ قرارات انفعالية تزيد الأوضاع سوءا، حتى تكمل هذا الموسم بأقل الخسائر الفنية والجماهيرية والنفسية، على أن تعيد صياغة منهجية عملها للموسم القادم، الذي قد لا تكمله إن لم تقدم نجاحا يحميها من غضبة الجماهير، التي لا تؤمن بأنصاف الحلول، والتي أظهرت الكثير من الشراسة، من خلال أطروحاتها الغاضبة في المنتديات النصراوية، والتي طالب بعضها برأس الإدارة..!! يجب على إدارة النصر، أن تعرف أن الآلية التي جاء بها زنجا وأجانبه، لن تأتي بالنجاح المأمول، كما أن فشل دراغان وفيجاروا واللاعب الكوري والخيبري ومدرب الفريق الأولمبي، يعني أن الجانب الآخر الذي أدارها، لا يمكن له أن يقول لجماهير الشمس، دعونا ننتظر الحظ الباسم ليأتي بنجاح تعاقداتنا، لذلك فالمطلوب من الأمير فيصل، أن تكون له لجنة فنية استشارية، تقدم له الرؤى الفنية، حول التعاقدات للموسم القادم، التي تعتبر حجر الزاوية في نجاح الموسم القادم.. لا يمكن لأحد أن يلوم جماهير الشمس على غضبها، فالإدارة قدمت لهذه الجماهير وعودا حالمة، لم يتحقق منها الكثير، لذلك على إدارة النصر أن تستشعر خطورة موقفها، وأن تركز في عمليات التعاقدات للموسم القادم فيما يخص اللاعبين الأجانب، ومع ضرورة التعاقد مع مدرب كبير، يملك من الخبرة ما يعينه على العبور في فريقه إلى المنصات، وسط أجواء نصراوية صاخبة.. المعلومات المتوافرة لدي، وهي معلومات ليست قطعية، تقول إن الدائرة الضيقة التي أدارت الصفقات الماضية، هي ذاتها التي تعقد الاجتماعات التي ستسمي لاعبي النصر الأجانب للموسم القادم، وأن السيد دراغان باق مع النصر، بالرغم من قلة خبرته، وضياع بصيرته في بعض المباريات، وإن صحت هذه المعلومات، فيبدو أن الموسم القادم سيكون هو الموسم الأخير لإدارة الأمير فيصل بن تركي.