الرقابة البلدية لم تعد حكرا على الرجال وقد اعلنت امانة جدة بتوجيهات من معالي امين محافظة جدة المهندس عادل فقيه انطلاق عمل المراقبات ميدانيا وقد بادرن بعملهن منذ بضعة اشهر بعد تدريبهن وتعريفهن بالمهام المناطة بهن . وفي هذا الصدد التقت " البلاد " مع مجموعة من المراقبات لمعرفة جاذبية هذا العمل الرقابي للفتاة او للمرأة السعودية والذي احتكره الرجال لمدة طويلة ثم مدى تجاوب صاحبات المحلات معهن ونوعية الانشطة التي اطلعن عليها . في البداية قالت المراقبة الصحية هند بنت محفوظ : عندما تقدمت للعمل في مجال الرقابة كان ذلك باصرار وعزيمة ونزع هاجس الخوف من نفسي حيث حظيت بدعم من المسؤولين وتدريب متكامل ودقيق وتعريف بآلية عمل التفتيش وكيفية كتابة الشعارات وهذا اسهم كثيرا في تسهيل العمل . وتؤكد على ذالك بسينة الحربي " مراقبة صحية " بانه لم يجدن أية صعوبات للالتحاق بهذا العمل بل وجدن تشجيعا من المسؤولين والاداريات اللاتي عملن معهن بروح التعاون، موضحة نوعية الأنشطة النسائية التي قمن بمراقبتها إلى الآن، حيث تنوعت الأنشطة ما بين استديو تصوير ومحلات ديكور ومشاغل ومستلزمات الأطفال بالإضافة إلى مراقبة قاعات الأفراح . ومن جهتها قالت نهال الشيخ " مراقبة صحية ":في البداية لعل الأمر كان مستجداً على الجميع لذا كان من الضروري الخوض في هذا المجال لمعرفة واقع مجرياته وهذا بالفعل ما حققناه من خلال جولاتنا الميدانية، حيث خضنا الواقع الجاري في المنشآت النسائية من حيث إتباعها للأنظمة وحقيقة وجدت التجربة مميزة في الرقابة النسائية . وفي ذات السياق تقول منال التركستاني " مراقبة صحية ":خلال تجربتي وجدت بالفعل مدى تميز الكثير من المحلات النسائية من استيفائها للاشتراطات الواجب إتباعها وإن وجد المخالف منها، كذلك الشعور بالاعتزاز ونحن نرشد صاحبات المحلات بالتقيد بالأنظمة وتقبلهن لذلك وحسن التجاوب الذي وجدناه منهن وبالتأكيد التعامل السليم هو من يحقق السلامة للجميع من نصح واستيفاء . كما اشارت نهال الشيخ ان العمل الرقابي قابل للاستمرارية قائلة : أرى بأنه من باب خروج المرأة السعودية لمجال العمل في مختلف الأنشطة النسائية فمن المحفز لنا أن نستمر كي نصل فعلا جميعا يدا بيد إلى ما نصبو إليه من قدرة المرأة السعودية على تولي الكثير من الأعمال التي أوكلّت للرجال . وتؤيدها منال التركستاني قائلة : بعد تجربتي في مجال الرقابة والحصول على نتائج إيجابية ملحوظة من خلال جولاتنا أؤكد بأن العمل الرقابي عمل جاذب للاستمرارية مع ضرورة الالتزام بالدقة في كتابة الإشعارات المعطاة للمحلات النسائية . تجاوب صاحبات المنشآت واوضحت عائشة الزبيدي " مراقبة مهنية ":أن تجاوب صاحبة المحل تختلف من منشأة لأخرى، حيث إنهن في بادئ الأمر يتخوفن من تجدد الرقابة على محلاتهن ومن ثم ينتهي بهن الأمر إلى التجاوب معنا رغبةً منهن في التقيد بالأنظمة والقوانين المتبعة لتغيير المخالفات التي قد نجدها لديها والوصول إلى مستوى راقٍ لمحلها .لافتة ان عدم وجود صاحبة المحل بالمحل قد يسبب تأخيرا في مراجعة الرخصة . حنان الحكمي ( مراقبة مهنية ):حقيقة تختلف طرق التعامل بين المسؤولة وبين صاحبة المنشأة نفسها وهناك اختلاف شاسع لعدم إلمام مسؤولة المحل بصحة الإجراءات المتبعة فيكون الخوف الذي يولد الجهل، ومن المضحك والذي اعتبره كوميديا هروب بعض العاملات وترك المشغل ليس فيه احد . وأما بالنسبة لصاحبة المشغل فتكون حقيقة متفهمة وقد وجدنا تجاوباً جميلا من صاحبات المحلات لرغبتهن في إتباع النظام ولم يكن هناك أي جدال وإنما اختلاف في وجهات النظر .واجمعت المراقبات منال تركستاني وبثينة وهند ونهال وابدين ارتياحا كبيرا على ما وجدته من تجاوب صاحبات المحلات متمنيات ان تتم توعيتهن من خلال الاجتماع بهن وعمل دورات تدريبية للتوعية بالاشتراطات والأنظمة المتبعة .واكدت المراقبات الحرص على تطبيق النظام الرقابي على جميع الانشطة النسائية، مشيرات الى ان العمل بروح الفريق الواحد يسهل من اداء مهامهن في نطاق مضمون رسالتهن وهي " توجيه وارتقاء " .. وشددت مديرة ادارة الرقابة النسائية بأمانة جدة اماني قطان على اهمية الرقابة النسائية واشارت الى انه بالرغم من حداثة العمل الرقابي الا ان المنسوبات لم يواجهن أية صعوبا ت لما حظين به من دعم من المسؤولين في ادارة الرقابة والتراخيص ممثلة في مساعد وكيل الامين للخدمات لشؤون الاسواق المهندس محمود كنسارة من خلال امدادهن بكافة المعلومات واللوائح والاشتراطات الواجب اتباعها على كل نشاط، بالاضافة الى الدورات والجولات الميدانية التدريبية قبل البدء بالعمل الميداني . ومن جانبها اوضحت رئيسة قسم المراقبات أماني عبدالكريم ان مهام العمل الرقابي النسائي تشتمل على المتابعة والتأكد من استيفاء جميع الانشطة النسائية للاشتراطات الواجب اتباعها ..وبينت انها تجتمع يوميا مع المراقبات لتدريبهن وتقديم النصائح لهن في كيفية التعامل مع اصحاب الانشطة . متمنية بأن يتسع مجال ادارة الرقابة النسائية لاثبات ان المرأة السعودية قادرة على تولي مثل هذه الوظائف والتي تم احتكارها لمدة طويلة على الرجال فقط .