لاشك بأن الأمن هو الركيزة الأساسية في بناء المجتمع ولا يعرف قيمة الأمن الا من داهمه الخوف، والحمد لله الذي سخر لهذه البلاد رجالاً مخلصين يضعون نصب اعينهم راحة المواطن والمقيم ويتحملون السهر والمشقة للمحافظة على الأمن واستقراره، وما الانجازات المتوالية لرجال الامن من مكافحة المخدرات من واقع الاطاحة بالعديد من المهربين إلا دليل على قدرة رجال امننا البواسل للتصدي بكل حزم وشدة لكل من تسول له نفسه بتدمير شبابنا ومجتمعنا بتلك السموم المهلكة، فرجال الأمن يثبتون ومازالوا انهم رجال المواقف البطولية في ميدان العز والشرف. هذه الانجازات والاستباقات الامنية في ملاحقة هؤلاء المفسدين ومروجي المخدرات والمتاجرة بها ومتعاطيها تعد انجازات أمنية عظيمة تدل على أن هناك عيوناً ساهرة وسياجاً امنياً لا يخترق، وان ما وصلت اليه هذه الاجهزة الامنية من تقنية دقيقة وفعالة في التخطيط تفوق ما وصلت اليه الدول التي تعاني من هذا الداء والتي قد تكون فشلت في اجتثاث هذه العصابات. لكن ما نراه يشكل محوراً قوياً وتماسكاً صلباً بين افراد هذه القوة واقصد ادارة المكافحة والتي تقوم بهذا الدور الريادي، ولاشك ان المخدرات تشكل خطراً على المجتمع تؤدي بالمجتمع الى مهاو سحيقة في نشر الفوضى والفساد وتجعل المجتمع تحت طائلة الخوف والاضطراب ناهيك عما يحدث لشباب الامة من الضعف والخور والسقوط، وهذا الذي تقوم به الاجهزة الامنية لمكافحة المخدرات متمشياً مع ديننا الحنيف. وقد بذلت الدولة وفقها الله الامكانات ووضعت الوسائل للمكافحة الجادة لما نرى من النشاطات التي تقوم بها الادارة العامة للمخدرات. وان التصدي لهؤلاء المفسدين يكون بالتوعية الشاملة على مختلف الاصعدة في المدارس واقامة الندوات والمحاضرات وخطب الجوامع لبيان الاضرار والمخاطر التي تمكن من مخاطرة المخدرات او تعاطيها وبيان حرمة الاسلام لذلك وان ما يقوم به رجال الامن في ادارة مكافحة المخدرات من احباط العديد من تهريب المخدرات والقبض على العصابات شيء يدعو للفخر والاعتزاز بهؤلاء الرجال الذين نذروا انفسهم لحماية هذا الوطن من الحاقدين والحاسدين فنحن مستهدفون ويجب ان يعي كل شاب هذا الامر، ولاشك ان الانجازات المتوالية لرجال الامن واخص منهم رجال مكافحة المخدرات الذين اظهروا شجاعة منقطعة النظير في التصدي لهؤلاء الشرذمة والذين يحاولون بشتى الوسائل افساد شبابنا ومجتمعنا من خلال ترويج تلك السموم، ويجب على شبابنا التعاون مع رجال الأمن للقبض على من يحاول المساس بأمن هذا البلد ومحاربة كل من يسيء اليه فالواقع ان المستهدف نحن الشباب من اجل قتل طاقتنا ونحن سنكون يدا بيد مع رجال امننا وحماة العقيدة من ايدي الحاسدين. وليعلم كل من اراد بلادنا ورجال امنها بالسوء اننا شعب وحكومة مع رجال الامن، فالكلمات في حق هؤلاء الابطال لن تفيهم حقهم فهم بعد الله حماة الوطن ومن واجبنا نحن المواطنين ان نقف معهم يداً بيد لاستئصال جذور من يريد افساد شبابنا ومجتمعنا من خلال ترويج تلك السموم (المخدرات) حمانا الله واياكم منها، ادعو الله ان ينصر هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه انه سميع الدعاء. وكلنا نعلم ان الامن والامان حق للجميع فبدون الامن والامان لا يستطيع الانسان ان يتقدم ولا تعمر الاوطان، فحكومتنا الرشيدة لم تأل جهداً في مواجهة هؤلاء المفسدين في الارض بالقوة والحمد لله ما يثلج صدور جميع افراد الشعب السعودي هو تلك الروح العالية التي يتصف بها رجال الأمن الساهرون على راحتنا وامننا للتصدي لهؤلاء العابثين في مجتمعنا السعودي يعرف ان هؤلاء الرجال يثبتون دائماً وابداً انهم يقفون بكل حزم وشدة لمن يريد هذا البلد الآمن بالفساد فكلنا رجال امن ويداً واحدة في وجوه هؤلاء العابثين والمفسدين في الأرض. وان ما قام به رجال الامن من القاء القبض على العديد من الحاقدين والحاسدين والذين يحملون معهم كميات كبيرة من المخدرات وبالملايين من اجل تدمير شبابنا ومجتمعنا يجب الوقوف عندها للتأمل والتفكر ماذا لو تم توزيع هذه المهلكات على شبابنا، يا ترى من هو الضحية؟ انه انا وانت وأخي واخوك وصديقك ومجتمعك وفي النهاية الوطن الذي ينتظر منا الكثير لنقدمه، ان عزم رجال امننا البواسل من عزيمة قيادتنا الرشيدة في محاربة هذه الشرذمة والتصدي لها وبقوة وبحزم يستمدون قوتهم من خلال ايمانهم بالله ثم بوقوف المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين، هذه هي عادات الرجال الذين اثبتوا ومازالوا يثبتون في كل مهمة نجاحاتهم المتواصلة والموفقة بفضل من الله ثم بتوجيهات رجل الامن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وبمتابعة من سمو نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية، حفظ الله بلادنا من كل مكروه انه سميع مجيب.