تحقق الأجهزة الأمنية في جدة في حادثة غرق فتاة في ال17 عاما أمس، إثر تعرضها للغرق داخل مسبح إحدى الاستراحات في حي الحمدانية شرقي جدة، وفي التفاصيل أثار غياب الفتاة عن الأنظار ارتياب الأسرة وقلقها، وبالبحث عنها اتضح أنها قابعة داخل مسبح الاستراحة، حيث لفظت أنفاسها رغم المحاولات التي بذلت لإنعاشها. وهنا حذر مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي، من حوادث الغرق، وطالب الأسر عبر «عكاظ» توخي الحذر، وأن تعي المخاطر التي تشكلها المسابح في حال إهمال مراقبة الأسر لأبنائها، كونها تشكل فخا حقيقيا، وغالبا ما ينتهي بالوفاة غرقا وسط ضعف الدور الرقابي عليهم، وأضاف: تؤكد سجلات الدفاع المدني أن أبرز الأسباب المؤدية إلى غرق ووفاة الأطفال هي غياب الرقابة عن الأبناء. وبين جداوي أن على الأسر أدوارا كبيرة للحفاظ على أرواح الأبناء، باعتبار أنها المسؤولة عن تأمين وحماية أطفالهم واستمرارية الإشراف المتواصل من قبل الكبار عليهم. وحذر جداوي من إهمال مراقبة ومتابعة الأدوات المستخدمة من قبل الأطفال أثناء السباحة، وقال: «يجب التأكد من مدى سلامة سترات النجاة التي يستخدمونها مهما كان شكلها ونوعها، فإذا كانت من النوع الذي يعبأ فهي معرضة لتسرب الهواء من خلال الثقوب أو التمزق وإذا كانت من النوع المصنوع من الفلين الطبيعي أو الصناعي فهي عرضة للانزلاق من حول الطفل، وطالب بالإشراف المتواصل على الأطفال وعدم السماح لهم بالسباحة على نحو انفرادي. وشدد جداوي على أصحاب الاستراحات والشاليهات تنفيذ واتباع اشتراطات السلامة، ومنها تركيب سياج حول المسابح وبوابة وتوفير أطواق نجاة وعصا الإنقاذ، بالإضافة إلى أسطوانات الأكسجين ولوازم الإسعافات الأولوية.