** شخصيا على يقين تام أن أبناء وبنات السعوديات المتزوجات من غير سعوديين وأزواجهن سيحصلون على الهوية الوطنية السعودية اليوم أو غدا مثل السعوديين الرجال تماما؛ لأن قطار الإصلاح الذي بدأه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبمؤازرة ودعم ولي العهد والنائب الثاني سيصل إليهن باعتبار أن ذلك من أبسط حقوقهن الوطنية والاجتماعية والإنسانية. فواقع المرأة السعودية تغير بصورة كبيرة ومؤثرة في العقد الأخير من السنين دل على تغير الصورة النمطية عنها، كما استطاعت أن تحقق قفزات واسعة على المستويات التعليمية والاجتماعية والوظيفية وهي نتائج باهرة بكل المعايير إذا قسناها على الرؤية الاجتماعية السائدة لقرون طويلة عن الحريم وما أدراك ما الحرملك؟ ولمن يريد شرحا فهو مصطلح يعني جناح الحريم أو النساء بلغة القرآن الكريم وما أطول المسافة بين الزمنين واللهجة واللغة!. أما مواليد المملكة فهم يمثلون خريطة عالمية تقريباً وثروة ضخمة ولكنها مغمورة بالنسيان والإهمال، فلا يريد أحد أن يستفيد منها أو يشعر بها! والغريب هو هذا التفاوت العجيب في الحظوظ بينهم كذكور وإناث وحتى في العائلة الواحدة؛ مثلا النساء منهم يتزوجن من سعوديين فيحصلن على الجنسية ويصبحن سعوديات، ومنهم من يتزوج من سعودية وبدل الجنسية يحمل على عاتقه مع أم أبنائه مسؤولية وهموم الأبناء تربية وتعليما وتوظيفا، وآخرون ييسر الله أمورهم فيحصلون عليها! وهناك أخوة بعضهم سعودي والبعض الآخر يحملون جنسيات بلادهم الأصلية دون أمل حتى في ظروف معيشية طبيعية في التعليم والعمل عكس إخوتهم؟! وكلهم لا تستطيع من أول وهلة أن تفرق بينهم وبين السعودي في المنطقة التي ولدوا فيها في اللهجات والعادات وفي الانتماء، وإن كان مفهوم الانتماء اختفى خلال العقود الماضية بأسباب ما جرته علينا الصحوة من كوارث، وعلى أمل أن نستطيع أن نغرس في أبنائنا وبناتنا حب الوطن تعويضا عن السنين التي مضت؟!ليست لدى إحصائية عن عدد المواليد في المملكة، ولكني أعلم أن لدينا ما يقارب الثمانية ملايين الذين استقدموا للعمل حسب الإحصاء الأخير لا أدري هل يشملهم العدد؟ وهذا العدد الضخم يمثل خريطة متنوعة من المهن والوظائف من الأصغر إلى الأكبر وكلها أعمال شريفة احتاجها الوطن في كل المراحل التي مضت وسيحتاجها في المستقبل. ولو نظرنا لمواليد المملكة من هذه الزاوية سنجد فيهم من يغطي معظم هذه الخريطة إن لم يكن كلها والتي نحتاجها بما يوفر لنا على الأقل ما يزيد عن 50% من التحويلات النقدية للخارج وهي مليارات من الدولارات سنويا تحدث بلا شك تأثيرات سلبية على اقتصادنا الوطني، والأهم أن هذا الذي سيتوفر سيصرف في داخل المملكة فينعش اقتصادنا؛ لأن معظم هؤلاء وأسرهم يقيمون ويعيشون فيها، إضافة إلى توفير مبالغ طائلة تصرف على استقدام العمالة غير المنزلية والحد الكبير من سلبياتها الخطيرة؟! * مستشار إعلامي ص. ب : 13237 جدة : 21493 فاكس : 6653126 [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 257 مسافة ثم الرسالة