دعت إدارة مكافحة التسول والشؤون الاجتماعية والأجهزة الأمنية وعدد من الجهات الحكومية التي شاركت في القبض على أعداد كبيرة من المتسولين خلال الموسم المنصرم في محافظة جدة المواطنين إلى التعاون من أجل القضاء على ظاهرة التسول في المحافظة، وذلك بعد أن انتشرت أعداد من المتسولين في مختلف الشوارع الرئيسة، وبالقرب من الإشارات المرورية والأسواق المركزية والأماكن العامة بشكل لافت، في الوقت الذي يتعاطف المواطنين والمحسنين معهم، ما أدى إلى ارتفاع نسب تكاثرهم نتيجة استمالة القلوب. وأبدت ل «عكاظ» أستاذة علم النفس في مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي نعيمة العوفي، أن ظاهرة التسول مشكلة اجتماعية آخذة بالازدياد في جدة مع انتشار حالات البطالة والفقر، بيد أن ما يلفت الانتباه في هذه الظاهرة القديمة الجديدة دخول العديد من الأطفال والنساء هذا المجال الذي يوشك أن يتحول إلى مهنة تدر على أصحابها الأموال الطائلة. من جانبه، أكد مدير شرطة محافظة جدة اللواء علي الغامدي، أن التعاطف مع المتسولين في غير محله، لأنه يشجعهم على مواصلة عملهم ويجعل أعدادهم في ازدياد. وبين ل«عكاظ» مدير مكتب مكافحة التسول في محافظة جدة سعد الشهراني، أن شرطة وجوازات ومكافحة التسول والدوريات الأمنية والمرور والمجاهدين وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبحث والأمن الوقائي تنفذ توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة حيال مكافحة ظاهرة التسول عبر حملات ميدانية مكثفة تشمل نواحي جدة. داعيا أبناء الوطن والمقيمين إلى التكاتف من أجل القضاء على الظاهرة التي تقدم صورة سلبية عن مجتمعنا، وعدم التعاطف مع المتسولين. من جانبه قال عايش الشهري «إن زيادة التثقيف بهذه الظاهرة مهم في هذه الفترة، فمتى تم تفعيل دور كل جهة وقامت بواجبها على الوجه المطلوب، وتفعيل العقوبة لمثل هذه الممارسات الخاطئة، نتخلص من الظواهر السلبية بشكل تدريجي وسليم ومتوافق مع نظرة أمير منطقة مكة «خطوة نحو العالم الأول». يذكر أن مركز إيواء الأطفال المتسولين بجمعية البر بجدة يستوعب أكثر من 500 طفل ويضم قسمين رجالي ونسائي مجهز ومدعم بكافة الوسائل المطلوبة ويتراوح متوسط عدد الأطفال المودعين بالمركز شهريا بين 70 إلى 170 طفلا، وتتولى إدارة البحث الجنائي بشرطة جدة حراسة مقر الإيواء وتوفير إجراءات الأمن اللازمة، ويعمل على مدار الساعة ومجهز بطاقم إداري وفني مكون من 14 موظف.