أعلن الثوار الليبيون أنهم طردوا القوات الحكومية من مصراتة التي كانت تحاصرها منذ شهرين، بينما شنت طائرات حلف شمال الأطلسي غارات جديدة على طرابلس حيث أكد النظام أن العقيد القذافي في «مكان آمن ويقود المعركة». وأفاد عدد من قادة الثوار في مدينة مصراتة الساحلية التي تبعد مائتي كليومتر شرقي طرابلس، أن القوات الحكومية التي تعرضت لقصف عنيف منذ يومين انسحبت من المدينة وأصبحت في الضواحي. وأوضح أحد هؤلاء القادة أن «مواجهات تدور عند الحدود الغربية للمدينة فيما تم تطهير باقي أنحائها. لا يزال هناك على الأرجح بضعة جنود يختبئون في المدينة ويخافون من تعرضهم للقتل لكن لم يعد هناك أرتال من الجنود». إلا أن المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي (شرق) أحمد عمر باني أبدى تشاؤما حيال الوضع في مصراتة. وقال «إنها كارثة هناك، القذافي لا يخسر». ونقل قتيلان فقط إلى المستشفى في الساعات ال 12 الأخيرة بعد مقتلهما بقذائف هاون خارج المدخل الشرقي للمدينة، كما قال خالد أبو فالغة من اللجنة الطبية في مصراتة. وكان قصف جوي لحلف شمال الأطلسي أدى ليل الأحد الإثنين إلى تدمير مكتب القذافي بالكامل داخل مقر إقامته في باب العزيزية. وأكد المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحافي أمام المبنى المستهدف أن ثلاثة موظفين قتلوا وجرح 45 آخرون من بينهم 15 شخصا إصابتهم خطرة جراء القصف. وأضاف أن القذافي «بخير وبصحة جيدة ومعنوياته عالية»، مشيرا إلى أنه «في مكان آمن ويقود المعركة».