أدى قصف جوي لحلف شمال الأطلسي ليل الأحد الاثنين إلى تدمير مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بالكامل داخل مقر إقامته الواسع في طرابلس، بينما سمع دوي انفجارات قوية في أحياء عدة من العاصمة التي حلقت الطائرات في أجوائها، كما قال مراسلون. وأعلن مسؤول ليبي كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان» إن 45 شخصا جرحوا بينهم 15 إصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا أنه لا يعلم ما إذا كان ثمة ضحايا آخرون تحت الأنقاض، وأكد «أنها محاولة اغتيال للقذافي». ودان سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في تصريحات نقلتها قناة الليبية التلفزيونية القصف «الجبان» لمكتب والده. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الليبية (جانا) نقلا عن مصدر عسكري إن «عددا من المواقع العسكرية والمدنية في مدينة طرابلس استهدفت في غارات العدوان الاستعماري، مما أدى إلى أضرار بشرية ومادية». كما تحدثت عن انقطاع بث قنوات التلفزيون والإذاعات الحكومية، مؤكدا أن البث استؤنف «بعد دقائق بفضل الكفاءات التقنية الوطنية». ولم توضح الوكالة ما إذا كانت محطات للتلفزيون استهدفت في الغارات. ومن مصراتة قال شاهد عيان إن هجمات صاروخية على مصراتة أمس قتلت 30 شخصا على الأقل وأصابت 60. وتابع أحمد القاضي وهو مهندس يعمل في محطة صوت ليبيا الحرة وهي محطة إذاعية تابعة للمعارضة في مصراتة «قصف في الأحياء المدنية بشكل عشوائي وعنيف للغاية... الجثث تأتي إلى المستشفى محروقة».وتابع «60 جريحا و30 شهيدا مع مطلع صباح هذا اليوم، هذه الحصيلة خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية». من جهة ثانية نفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم، في مصر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام أخيرا عن تجنيد أحمد قذاف الدم، ابن عم الزعيم الليبي معمر القذافي، لشباب مصريين للعمل كمرتزقة في ليبيا. وأوضح المجلس، في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء الأحد، أنه سمح لقذاف الدم بالتواجد في مصر مع التأكيد عليه بعدم ممارسة أي عمل سياسي من شأنه الإضرار بمصالح مصر.