الأسبوع الماضي كان أسبوعا استثنائيا بالنسبة للأحساء وأهلها الطيبين، فقد استضافت الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالإضافة إلى عدد من الوزراء، منهم: وزيرا الصحة والتجارة، وكذلك سمو الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العامة للسياحة، ومعالي الدكتور عبدالرحمن الجعفري رئيس هيئة الاتصالات، والدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل، ومسؤولون آخرون يمثلون عددا من الجهات الحكومية.. وعندما أقول إنه أسبوع استثنائي فلأن هذه المدينة التاريخية العريقة لم تشهد فيما أعرف اجتماع عدد كبير مثل من أشرت إليهم دفعة واحدة بين أحضانها إلا في حالات نادرة لا يقاس عليها.. الدعوة جاءت من الغرفة التجارية لبحث سبل تطوير هذه المدينة والتشجيع على الاستثمار فيها، وكانت الاستجابة طيبة، والحديث الذي قيل مشجع!! سمو الأمير محمد بن فهد وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة دعا إلى الاستثمار في الأحساء معللا بذلك بالمردود الاقتصادي الممتاز. وأكد أن هذه المدينة تشهد نهضة جيدة مثل: مشاريع مدينة العقير والمدينة الصناعية في «سلوى» وهناك مشاريع أخرى مقبلة، وكل ذلك بحسبه يشجع على الاستثمار كما أنه يوجد فرص وظيفية كثيرة.. مدينة العقير وشواطئها كثر الحديث عنها ولكن الأعمال لا تزال متعثرة!؟ الهيئة العامة للسياحة ومنذ سنوات تحدثت عن أهمية استثمار الشواطئ، وتحويلها إلى مدن ترفيهية، وسمعنا أن هناك اتفاقيات عقدت مع عدد من البنوك للقيام بهذا العمل لكن شيئا من كل ما سمعناه لم يحدث حتى الآن!! ومع أهمية هذا المشروع على مستوى المملكة وليس الأحساء وحدها إلا أن العمل فيه لا يزال متوقفا وكنت أتمنى على هيئة السياحة وأمانة الأحساء أن يتحركا بجد ليرى الأحسائيون أولا وغيرهم من المصطافين ثانيا مشاريع ترفيهية تغنيهم عن ترك بلادهم لغيرها.. أمانة الأحساء كان حضورها في ذلك الأسبوع مميزا... فقد افتتح سمو الأمير محمد بن فهد منتزه خادم الحرمين الشريفين هذا المنتزه الذي يضم أطول نافورة في العالم!! هذه النافورة يبلغ ارتفاعها 450 مترا ومصممة بصورة بديعة، وقد حظيت بسمعة جيدة جعلها تستقطب سياحا من داخل بلادنا ومن بعض الدول المجاورة.. هذا المنتزه يضم مركزا حضريا تراثيا، وكذلك نزلا للسياح بالاضافة إلى خدمات ترفيهية للأطفال والشباب والعوائل.. والحق أن الأمانة تشكر على هذا العمل الذي أتاح للأحسائيين أماكن للنزهة وكذلك للزائرين.. وأحسنت الأمانة أيضا في محاولتها تحويل معظم أعمالها إلى أعمال إلكترونية لكي تسهل لمراجعيها الحصول على مبتغاهم بيسر وسهولة.. معالي وزير الصحة زار عددا من المستشفيات وكذلك مركز الأمير سلطان لأمراض القلب، وكان له بعض الملاحظات على ما رآه، وبحسب بعض الصحف فإنه وجه بتحسين الخدمات الصحية في المنطقة. أشكر معاليه على ما فعله، لكني أود القول إن الخدمات الصحية في الأحساء تحتاج إلى عملية شاقة لا تقل عن عمليات فصل التوائم السياميين هذا إذا رغب معاليه في إيجاد خدمات صحية جيدة للأحسائيين!! الخدمات الصحية الموجودة لا تكفي، والخدمات التي تقدم ليست على المستوى المطلوب، وأحيانا ليست على المستوى المعقول.. وأعرف أن الوزير يدرك ذلك بحكم تخصصه وبحكم ما رآه على الطبيعة.. ولعله في زيارته القادمة التي نرجو أن لا تطول.. يفتتح عددا من المستشفيات والمراكز التخصصية الجديدة لكي يسهل على الأحسائيين تلقي العلاج في بلدهم وليس في أماكن أخرى.. من المهم تنشيط الحركة السياحية، وهذا لا يتأتى إلا باهتمام حقيقي من هيئة السياحة ومن أمانة الأحساء، ثم من تجار المنطقة، وأعتقد أن مقومات السياحة متوفرة في هذا البلد الذي يعد بوابة بلادنا على قطر وعمان والإمارات.. لا أفهم في الاستثمار لا قليلا ولا كثيرا ولكني عندما أرى تجار الأحساء يستثمرون في «أحسائهم» أعرف أن هناك فوائد من هذا العمل ولكني عندما آراهم يتجهون شرقا وغربا ويكتفون بتشجيع الآخرين على السياحة في الأحساء عندها أدرك أنهم يقولون ما لا يفعلون ومع هذا فسأبقى متفائلا!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 213 مسافة ثم الرسالة