على مساحة 900 متر مربع من قرية الجنادرية الواسعة المساحة، يقف جناح دارة الملك عبدالعزيز آخذا شكلا مصغرا لقصر المربع التاريخي، معبرا بحجمه وجمال تصميمه ومعروضاته عن الخدمات التي تقدمها الدارة لعرض تاريخ الجزيرة وتحديدا المملكة، ودورها في حفظ مصادر التاريخ الوطني، وإصدار المؤلفات المحققة والمترجمة المعنية بالتاريخ العربي والإسلامي، التي لقيت اهتمام وإقبال المتخصصين والمهتمين بالتاريخ في حرص على اقتنائها. وأصدرت الدارة بمناسبة المهرجان كتابا تصدرته كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة. ويعد الكتاب إضاءة لتاريخ المملكة لأكثر من قرنين، ومرجعا تاريخيا وطنيا مهما، وجاء الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، ويخلص تاريخ المملكة منذ دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مرورا بتأسيس الدولة السعودية الأولى في سنة 1157ه (1744م)، ونبذة تاريخية عن تاريخ الجزيرة العربية قبل ظهور الدولة السعودية، ونسب آل سعود مع مشجرة للأسرة المالكة، كما وثق الكتاب المدعم ببعض الوثائق التاريخية والصور الملكية لأئمة الدولة السعودية في عهديها الأول والثاني، وتطرق للسير الملكية لأئمتها وملوكها في عهدها الحديث، وعلى رأسهم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، حيث أورد الكتاب بعضا من وثائقه وكلماته. كما أبرز الكتاب رعاية خادم الحرمين الشريفين لتأسيس المهرجان الوطني للتراث والثقافة واهتمامه الداعم للتراث والتاريخ. من جانب آخر، زار صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، جناح الدارة وقاعاته التاريخية، مبديا إعجابه بمبنى الدارة الجديد في الجنادرية، الذي يمثل قصر المربع بدلالاته التاريخية والوطنية، مسجلا كلمة إعجاب في سجل التشريفات للدارة. وفي الوقت الذي يستمتع الزائرون بالعروض المرئية لتاريخ المملكة، فإن الكثير منهم يلتقطون الصور التذكارية أمام المنبى وداخله وبجوار الصور والمتقنيات الملكية المتعلقة بالمؤسس الملك عبدالعزيز خاصة سيارته التي عرضت وسط الجناح. ويحتوي الجناح على خمس قاعات تهتم بالتاريخ الوطني، قاعة تاريخ الدولة السعودية الأولى (قاعة العروض المتحفية)، قاعة تاريخ الدولة السعودية الثانية، قاعة الملك عبدالعزيز، قاعة ملوك المملكة منذ تأسيسها، قاعة دارة الملك عبدالعزيز، وقاعة العرض المرئي.