أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن وزارة التربية والتعليم مستمرة في تحقيق خططها الاستراتيجية للوصول بالمملكة لمصاف الدول ال 35 الأولى عالميا في مجال المعرفة بحلول العام 1444ه. وعبر عن سعادته بلقائه بناته الطالبات وأبنائه الطلاب في التعليم العام أومن ذوي الاحتياجات الخاصة في مسرح النشاط الثقافي في جناح الوزارة في الجنادرية، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لتوفير كافة احتياجاتهم التي تحقق لهم التفوق والنبوغ. وكشف عن توجه الوزارة لحل مشكلة التكدس في الفصول والوصول للمعدل العالمي 20 طالبا في الفصل الواحد، توفير ملاعب رياضية في جميع مدارس البنات والبنين، لافتا إلى أن الوزارة تعكف على إعداد استراتيجية لتطويرالرياضة المدرسية، وأشاد بالمشاركة المتميزة للمرأة في العمل التطوعي، مؤكدا أنها ترفع الرأس. وقال «ستفتح 1000 مدرسة أبوابها في الفترة المسائية للطلاب لممارسة هوايات تعود عليهم بالفائدة». وردا على سؤال الطالب غازي عن مشكلة تكدس الطالبات والطلبة في الفصول الدراسية، مع النمو الكبير في عدد سكان المملكة، قال «إن وجد 41 طالبا في فصل واحد، فإن هناك مدارس في الفصل الواحد ستة طلاب يدرسهم عشرة معلمين، والدولة حريصة على توفير التعليم لكل بنات وأبناء المملكة في كافة الهجر والقرى والمدن، ووزارة التربية والتعليم وضعت ضمن أهدافها الاستراتيجية الوصول إلى المعدلات العالمية في أعداد الطلبة والطالبات في الفصل الواحد، والتي تتراوح بين 17 – 20 طالبة وطالبا، وهذا نأمل الوصول إليه مع التوسع في المشاريع وتطبيق الخطط الاستراتيجية». وعن سؤال الطالبة سهى عن تشجيع الطالبات للعمل التطوعي في مدارس البنات، قال الوزير «أعظم شيء لدينا هو ديننا والذي يأمر الإنسان بمساعدة أخيه، ودورالمرأة في العمل التطوعي يرفع الرأس، وأنا سعيد بما شاهدته من مشاركة المرأة في الأعمال التطوعية، وأتمنى أن يكون هناك نظام يؤسس للعمل التطوعي إن لم يكن موجودا». ورد على سؤال الطالب ياسر عن إمكانية أن يكون للمدارس دور في توجيه الطالبات والطلبة للمسارات المناسبة لقدراتهم، قال «التوجيه المبكر للطالبات والطلاب من أولويات الوزارة، ويجب أن يكون هناك دور كبير للمدارس في توجيههم بشكل سليم وفي وقت مبكر». وداعب الوزير الطالبة حصة من التربية الخاصة، تطرقت لثمانية طلبات لتطوير التربية الخاصة، فقال (بتخلصي ميزانيتنا) وأردف «نحن حريصون على أن نعطي الطالبات والطلاب كافة احتياجاتهم التي تساعدهم على تعليمهم، هناك اهتمام كبير بالتربية الخاصة وتوجه لدعمها بالمراكز التدريبية المناسبة». وأجاب الوزير على سؤال الطالب محمد عن أهمية الإلتفات للرياضة في المدارس الثانوية، فقال «الرياضة مهمة وربع ميزانية مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم خصص للنشاط والرياضة جزء منها، ونحن درسنا وضع الرياضة المدرسية، وبصدد إعداد استراتيجية لتطويرها بهدف تخريج أبطال رياضيين، وكل مدرسة يجب أن تتوفر فيها ملاعب سواء للبنات أو البنين؛ لأن العقل السليم في الجسم السليم والرياضة تخدم الصحة السليمة للطالب والطالبة». وحول أهمية تفعيل الصحة المدرسية في المدارس قال «لدى الوزارة 33 ألف مدرسة والامكانات في الصحة المدرسية لم تدعم في فترة سابقة، وعندما ظهرت مشكلة انفلونزا الخنازير، تنبهنا لجوانب القصور في الصحة المدرسية ورب ضارة نافعة، وبدأت الوزارة في إعطاء المزيد من الاهتمام بها، وهناك تنسيق مع وزارة الصحة لربط المدارس مع المراكز الصحية، وسنصل إلى أن نوفر عيادة في كل مدرسة». وفي رده على سؤال الطالبة عائشة عن تدريب المعلمات وتوفير التقنيات لهن قال «التدريب قادم، ونحن نركز على الجودة؛ لأن المعلمة تحمل رسالة عظيمة ومهمة، كما أن الوزارة تولي اهتمامها بالمتميزين من المعلمات والمعلمين وتقديرهم، وهناك مشروع رخصة المعلم والرتب المدرسية وهذه ستكون ضمن عمل هيئة التقويم التي وافق المقام السامي عليها وسيكون لها دور كبير في تطوير أداء وقدرات المعلمات والمعلمين». وعن استمرار مسرح الطفل في جناح الوزارة في الجنادرية خلال السنوات المقبلة أجاب «أنا مؤمن بدور المسرح وتهمني لغة القرآن، والمسرح أحد الوسائل المهمة للحفاظ على لغتنا العربية، وتحقيق نهضة ثقافية إبداعية». وردا على اقتراح تشكيل مجالس استشارية من الطالبات والطلاب في المدارس للمساهمة في اتخاذ القرارات، قال سبق أن أطلقت الوزارة مشروعا تطويريا تضمن 100 ورشة عمل للحوار في المناطق والمحافظات، بمشاركة الطالبات والطلاب وأولياء الأمور.