أبدى عدد من المواطنين في منطقة جازان مؤخرا استياءهم من مستوى النظافة في الكثير من المطاعم العاملة في المنطقة في الفترة الأخيرة، واهتمامها بالجانب المادي، دون الالتفات إلى مستوى النظافة، حتى تحولت إلى مصدر وباء بدل أن تكون مصدر غذاء على حد تعبيرهم. وهنا أوضح ل «عكاظ» الدكتور بدوي عز الدين من صحة البيئة في بلدية ضمد وجود برنامج متكامل لمتابعة المطاعم والبوفيهات، مبينا تطبيق الغرامات المالية على المخالفات التي يتم اكتشافها وتشمل تغطية الرأس ولبس القفازات أثناء إعداد وتقديم الطعام، نظافة المنشأة والزي والأواني المستخدمة وعدم ترك الأطعمة مكشوفة ومعرضة للغبار والتأكد من صلاحيتها. وأكد الدكتور بدوي، استمرار حملات لجنة الإصحاح البيئي على كافة المطاعم على مدار الساعة للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية، وتغريم المخالف، مع حرمانه من مزاولة العمل حفاظا على سلامة المواطن والمقيم، وقال: «على أصحاب المطاعم أن يحرصوا على ضمان نظافة مطاعمهم ومستخدميهم وتجهيز الغذاء الآمن لأن حالة واحدة من التسمم الغذائي يمكنها التسبب في إغلاق المطعم بصفة نهائية». وفي المقابل، طالب كل من إبراهيم موسى، محمد خالد، وخالد علي، الجهات المعنية تشديد الرقابة على كافة المطاعم والمحلات ذات العلاقة، وخاصة تلك التي بها عمالة أجنبية لا تلتزم بالاشتراطات الصحية، وإجراء الفحص الدوري عليها، مع الكشف المستمر على الوجبات ومدى صلاحيتها تفاديا لحالات تسمم غذائي. إلى ذلك، يروي المواطن حسن علي إبراهيم ل «عكاظ» حالة تسمم تعرض لها وهو وأسرته نتيجة تناولهم وجبة غذائية في أحد المطاعم في جازان، وقال: تعرضت أنا وأبنائي لحالة تسمم غذائي بعد تناول وجبة عشاء في أحد المطاعم، وأضاف: «تعرضنا لحالة مغص وقيء وإسهال بعد تناولنا الوجبة مباشرة، نقلنا على إثرها لمستشفى قريب لتلقي العلاج، وهذا بسبب عدم التزام أصحاب المطعم بالاشتراطات الصحية وكانت هذه آخر تجاربي مع المطاعم التي أرفض تكرارها مرة أخرى». يروي المواطن محمد علي تفاصيل إصابته بتسمم غذائي نتيجة تناوله وجبة غداء في أحد المطاعم، وقال: «تناولت وجبة في مطعم، وبعدها شعرت بمغص شديد وغثيان وتقلصات في المعدة وقيء مستمر أدخلت على إثرها إلى المستشفى وأنا في حالة صحية سيئة للغاية، وبينت الفحوصات الطبية إصابتي بالتسمم نتيجة تناول وجبة غذائية غير سليمة».