انتقد سكان قرية الحرجة التابعة لمنطقة جازان، عدم توفر الخدمات الصحية في القرية، ما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة عبر طرق وعرة في مشوار البحث عن علاج لمرضاهم، رغم وعود المسؤولين بتنفيذ مشروع صحي في القرية منذ أكثر من 20 عاماً. وفي الوقت الذي تعذر فيه حصول «عكاظ» على تعليق المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في جازان على مطالب السكان لأكثر من أسبوع رغم المحاولات المتكررة، بين ل «عكاظ» شيخ قرية الحرجة أحمد أبودية، أن أبناء القرية ما زالوا يحلمون بمشروع صحي منذ عام 1411ه ، وهو مشروع معتمد من الشؤون الصحية في جازان وموقعه محجوز بصك شرعي، ولم ير النور حتى الآن، ما دفع بالمواطنين إلى سلك دروب وعرة بمرضاهم باتجاه ضمد وأبو عريش وأيضاً المستوصفات والمستشفيات الأهلية رغم حالتهم المادية الصعبة. وأضاف: سعدنا عندما وجه مدير عام الشؤون الصحية في جازان السابق في عام 1414ه، بإعطاء الحرجة الأولوية في المشاريع الصحية للقرية في الخطة الخمسية إلا أن المشروع لم ير النوار ولا يزال مرضى الحرجة يعانون الأمرين المرض والبحث عن العلاج عبر الخطوط المزدحمة، ولاسيما أن من بين السكان عجزة يعانون من أمراض مزمنة تحتاج إلى الدواء والمهدئات، وزاد: «جهز شيخ القرية السابق الشيخ على بن منصور الحازمي مساحة أرض عام 1413ه للمشروع الصحي واستخراج صك عليها لصالح الشؤون الصحية في جازان لإنشاء مستوصف ولم ينفذ حتى الآن». وقال المواطن سلام التجريبي من سكان الحرجة، إن مطالبهم باستحداث مركز صحي في القرية منذ عقدين لم تثمر عن شيء على أرض الواقع حتى الآن، وأضاف: يعاني سكان القرية مشقة البحث عن علاج في المدن والقرى المجاورة، فيما تساءل المواطن إبراهيم مصيخ عن أسباب استبعاد قرية الحرجة في المشاريع الصحية المعلنة سنوياً ضمن ميزانيات الشؤون الصحية في المنطقة، وخلص إلى القول: «قرية الحرجة خارج مظلة الرعاية الصحية، ونأمل تدخل المسؤولين وإنهاء معاناتنا المستمرة منذ عقود».