أثار إغلاق قسم العمليات الجراحية في مستشفى البشائر العام منذ ثلاثة أشهر، استياء عدد من المواطنين الذين يضطرون نتيجة للإغلاق المفاجئ إلى السفر إلى مسافات طويلة لإجراء العمليات الجراحية الطارئة وخصوصاً فيما يتعلق بعمليات الولادة أو حتى جراحات الحوادث المرورية العادية. وهنا أوضح ل «عكاظ»: مساعد مدير الشؤون الصحية للطب العلاجي في ببشة الدكتور خالد القرني، أن إغلاق القسم جاء على خلفية عدم مطابقته للمعايير التي وضعتها وزارة الصحة في مستشفياتها، باعتبار أن المبنى قديم ومتهالك ويحتاج إلى إعادة ترميم، وأضاف: وضعنا مخططاً لتحسين وضع المبنى ضمن المعايير المطلوبة، وأبدى المالك استعداده لإدخال التحسينات المطلوبة. وأضاف: ركزنا في البداية على غرفة العمليات لأنها تمس حياة المريض، والمبنى عموماً قديم وبحاجة ماسة إلى إعادة ترميم، وهناك مخاطبات بهذا الشأن منذ أكثر من ثمانية أعوام، وهناك شواهد منها مياه الأمطار والسيول التي دخلت المستشفى وغمرت غرفة الأشعة. ورغم مرور أكثر من ربع قرن على تدشين المستشفى الذي يخدم ثلاث قرى هي البشائر وخثعم وشواص ويفوق عدد سكانها ال34 ألف نسمة، إلا أنه لازال يقبع منذ تدشينه منذ ذلك الوقت في نفس المبنى القديم، وهو مبنى مستأجر يقع على الطريق السياحي أبها الطائف، ولضيق المبنى اضطرت إدارة المستشفى لإدخال بعض التعديلات الضرورية عليه وفق الحاجة. وأوضح كل من علي الحلافي ومحمد العلياني، أن المستشفى المذكور بقي على حاله طوال ربع قرن، ولم تطله التحسينات التي تشهدها بقية مستشفيات وزارة الصحة في منطقة عسير، رغم إدراجه في كل ميزانية ضمن المستشفيات المقترح إحلالها في المنطقة وفق المسؤولين ولم تتحقق الوعود حتى الآن على حد قولهم. من جهته، بين ل «عكاظ» عبد الرحمن الشمراني رجل أعمال، استغرابه من بقاء المستشفى في مبنى مستأجر طوال هذه الفترة، وطالب المسؤولين بالكشف على أساسات وقواعد المبنى كونه قديما وبات في حاجة ماسة إلى تغييره بمبنى حكومي آخر يحل مكانه في الأرض المخصصة له بصك شرعي داخل المخطط العام، فيما تساءل علي سعد الشمراني، عن أسباب إغلاق غرفة العمليات في المستشفى، في ظل وجود أطباء متخصصين لإجراء العمليات مما بات يسبب عبئا كبيراً على الأهالي في التنقل بمرضاهم إلى مستشفيات بعيدة عن مكان سكناهم لتلقي العلاج رغم العناء.