طالب 120 دليلا وأبناء أدلاء في المدينةالمنورة وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام فارسي، بإعادة انتخابات المؤسسة الأهلية للأدلاء، بعد أن رصدوا ثلاث ثغرات في اللائحة التنظيمية لانتخابات مؤسسات أرباب الطوائف، إلى جانب القدح في نزاهة الانتخابات التي جرت في المدينة، بإقصاء فرع الوزارة قبول ملفات إحدى القوائم قبل إغلاق باب الترشح بيومين. وعلق وكيل الوزارة لشؤون الحج ورئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات الرد عليهم لمدة 18 يوما بعد اعتماد مجالس إدارة مؤسسات أرباب الطوائف والأدلاء، ليأتي الرد عليهم في خطاب صادر برقم 9803390 (حصلت «عكاظ» على صورة منه) بأن الوزير اطلع على شكواهم «وقد وصلت في وقت متأخر، بعد أن قطعت إجراءات العملية الانتخابية شوطا كبيرا من الإنجاز. والله الهادي إلى سواء السبيل». وتمثلت ثغرات اللائحة التنظيمية التي رفع بها الأدلاء للوزير بما ورد في المادة الثالثة «أن الترشح لعضوية مجلس الإدارة يتم من خلال تشكيل قائمة تضم ثمانية مرشحين، على ألا يتجاوز عدد أبناء الأدلاء في القائمة عن الاثنين»، معتبرين أن ذلك يعد إقصاء بحق الشباب أبناء الأدلاء الذين يمثلون الغالبية العظمى العاملة في موسم الحج، نظرا لكبر سن الأدلاء الأساسيين. وفي هذا الشأن، أفاد «عكاظ» مصدر مطلع في المؤسسة، أن عدد الأدلاء الأساسيين لا يتجاوز 70 دليلا، أصغرهم قارب سنه ال60 عاما، مقابل 3200 دليل ودليلة من أبناء وبنات الأدلاء. وانتقد الأدلاء ما تضمنته الفقرة الرابعة من المادة الثامنة التي تنص على «ألا تقل مدة عمل المرشح في المؤسسة خلال 15 عاما الماضية عن خمسة أعوام متتالية، أو عشرة أعوام متفرقة»، وأكدوا في خطابهم لوزير الحج بأن هذا يمثل عائقا أمام معظم القوائم الراغبة بالترشح لعضوية المجلس، بحكم أن غالبية الأدلاء وأبنائهم من الأكاديميين الحاصلين على الشهادات العليا، حيث اضطروا للانقطاع عن العمل لظروف الدراسة والابتعاث. وعلى النقيض من ذلك، تبرز المادة التاسعة ب«أنه يحق لأبناء الأدلاء الذين لم تتوافر فيهم شروط الانتخابات أن يكون حاصلا على مؤهل علمي لا يقل عن البكالوريوس»، مشيرين إلى أن بعض أبناء الأدلاء يحملون شهادة الثانوية والمعاهد التقنية. وأملا في الابتعاد عن «الشللية والتفرقة» اقترح الأدلاء أن يكون الترشيح فرديا لا جماعيا على هيئة قوائم، بجانب اعتماد التقنية الحديثة في منح بطاقات الناخبين وإيصال أصواتهم لمن هم خارج منطقة المدينةالمنورة. ورغم اعتماد وزير الحج لمجلس الإدارة الجديد للمؤسسة الأهلية للأدلاء بعد إبعاد عضو المجلس خيرالدين بصراوي وأسامة الطائفي، يشهد المجلس خلافا واسعا في تعيين نائب الرئيس، ما بين فتح الرحمن أبو الجود ومحمد علي مصلوخ، حيث يرى الأول أنه أحق بالنيابة لخبرته وكبر سنه، بينما رجح بعض أعضاء المجلس تعيين الثاني، في حين يحاول رئيس المجلس الدكتور يوسف بن أحمد حوالة حل الخلاف بتعيين نائبين له. وكان مدير فرع وزارة الحج قد واجه تهمة ضلوعه في إقصاء قائمة «الموعد» ورفض قبول ملفات أعضائها قبل إغلاق باب الترشيح بيومين، وقد رفعوا للوزير شكوى رسمية بوجود تجاوزات ارتكبها فرع الوزارة في المدينة، مقابل أن مدير الفرع محمد عبدالرحمن البيجاوي برر ل«عكاظ» الرفض بأنه كان نتيجة عدم اكتمال المستندات المطلوبة، وليس بهدف الإقصاء («عكاظ» 10/5/1432ه).