أنهى ريال مدريد الخصام مع كأس ملك أسبانيا والذي امتدت ل 18 عاما وبالتحديد منذ العام 1993م عندما توج باللقب على حساب ريال سرقسطة (2/0)، بفوزه أمس على غريمه التقليدي برشلونة (1/0) بعد التمديد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب «مستايا» في فالنسيا، وسجل البرتغالي كريستيان رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 102. ويعتبر اللقب التاسع عشر للريال الذي يحل ثالثا في ترتيب الفرق الحاصلة على البطولة، بعد برشلونة ب 25 لقبا واتليتكو بلباو ب 23، محققا اللقب الأول مع مدربه البرتغالي مورينهو الذي نجح في إنهاء العقدة الكتالونية بتحقيقه الفوز الأول على غوارديولا بعد توليه زمام الأمور الفنية للفريق الملكي، وبات أول مدرب في تاريخ ريال يحقق لقب الكأس في أربع دول مختلفة، بعدما نال هذا الشرف مع بورتو البرتغالي (2003) وتشلسي الإنكليزي (2007) وإنتر ميلان الإيطالي (2010). ونجح مورينيو في اسكات منتقديه في الأونة الأخيرة خصوصا عقب مواجهته برشلونة السبت الماضي في إياب الدوري حيث انتهى الكلاسيكو بالتعادل 1-1، وحافظ الفريق الكاتالوني على فارق النقاط الثماني التي تفصله عن غريمه وقطع شوطا كبيرا نحو الاحتفاظ بلقبه. وهو الفوز الأول لريال مدريد على برشلونة منذ 2007-2008 عندما سحقه 4-1 في إياب الدوري، حيث تغلب عليه برشلونة 5 مرات متتالية وتعادلا مرة واحدة السبت الماضي، وهو بخر آمال الفريق الكتالوني بالتتويج بالثلاثية، علاوة على ذلك رفع معنوياته قبل مواجهتهما في المسابقة القارية، حيث يسعى النادي الملكي إلى إحراز لقبها للمرة الأولى منذ عام 2002 والعاشرة في تاريخه. وبتتويجه بلقب مسابقة الكأس المحلية يكون ريال مدريد أنقذ موسمه بانتظار التركيز على المسابقة الأوروبية. وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية لمسابقة الكأس منذ عام 1990، عندما فاز النادي الكاتالوني بهدفين دون رد ، علما أنهما تواجها على اللقب في أربع مناسبات أخرى أعوام 1936 (فاز ريال 2-1) و1968 (فاز برشلونة 1-صفر) و1974 (فاز ريال 4-صفر) و1983 (فاز برشلونة 2-1).