شارك أكثر من 400 متطوع ومتطوعة من بينهم طفلة في الصف الرابع الابتدائي في الحملة الوطنية لمكافحة السمنة التي ينظمها كرسي السمنة في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع وزارة الصحة، وتستمر الحملة ببرامج مكثفة لمدة ثلاثة أشهر، ضمن استراتيجيتها للوصول إلى كافة شرائح المجتمع. وشاركت الطفلة دانة العبدالكريم التي تدرس في الصف الرابع الابتدائي في الحملة الوطنية لمكافحة السمنة كأصغر متطوعة، وذلك في ركن التثقيف الصحي للحملة، حيث قامت بتوضيح القواعد الأساسية للسيطرة على الوزن من خلال نمط حياتي صحي، يوازن بين جانبي التغذية والنشاط البدني، مستخدمة أسلوبا سلسا ساعد على جذب الأطفال إليها والإشادة باهتمامها كمتطوعة صغيرة. وشهدت الحملة تنظيم معرض في إحدى أسواق الرياض مستخدمة في ذلك مسرحا للأطفال وتقديم مسابقات متنوعة تستهدف توعية الأطفال وأولياء أمورهم بمخاطر السمنة، خاصة مع ارتفاع معدلاتها بين الأطفال السعوديين في الأعوام الأخيرة. وخلال الحملة في معارضها المتنقلة في الأسواق ومهرجان الجنادرية، تمت الاستعانة بأطباء، خبراء تغذية وخبراء رياضة، وذلك لتوضيح مدى أخطار السمنة وما يترتب عليها من أمراض خطيرة تهدد سلامة الإنسان، خاصة مع ارتفاعها لدى الأطفال والمراهقين بسبب توافر مطاعم الوجبات السريعة وعدم استيعاب أولياء الأمور لأخطار السمنة. وأظهرت الحملة مدى تعطش الناس للمعلومات الخاصة بالوزن والسمنة، والاستعداد لتغيير السلوك الغذائي، ومعاناتهم من شح المعلومة الصحيحة في هذا الموضوع، إلى جانب كثرة شكاوى الأمهات من المقاصف المدرسية ودورها في زيادة وزن الأطفال، وعدم قدرتهن على السيطرة على أطفالهن في المدارس. وفي جانب آخر، من فعاليات الحملة تكون هناك فرقة ترفيهية للأطفال تقدم لهم المعلومة في قالب ترفيهي ومسلٍ وبمشاركة من الأطفال مع شخصيات كرتونية محببة وتستمر من الخامسة مساء إلى الحادية عشرة ليلا خلال أيام الحملة داخل الأسواق. ويشارك في الحملة عدد من المختصين من الجامعات السعودية؛ منها جامعة الملك سعود، جامعة الطائف، جامعة الدمام، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعات أخرى من مختلف مناطق المملكة.