تطرق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة إلى ماتناولته بعض الصحف المحلية من مزاعم بوجود تحقيقات تجريها الجهات الأمنية المعنية مع مسؤولين في أمانة المدينةالمنورة طالت وكلاء الأمين، مؤكدا خلال ترؤسه للجلسة الثالثة لمجلس المنطقة من دورته الأولى لعام 14321433ه في مقر المجلس أمس، أن هذه الأخبار عارية من الصحة «وليس لها وجود على الإطلاق حتى تاريخه»، مشددا في الوقت ذاته «ستتخذ الإجراءات النظامية حيال هذه التجاوزات سيما وأنها تطال سمعة وكرامة الأشخاص، وأن ذلك غير مقبول على الإطلاق». وفي ذات السياق، عبر أمين منطقة المدينةالمنورة بالنيابة المهندس صالح القاضي، خلال انعقاد الجلسة عن شكره العميق لأمير المنطقة على وقفته الصادقة حيال المزاعم التي نشرتها بعض الصحف المحلية، وأنه كان دوما الملجأ لهم بعد الله عز وجل، مثمنا حرصه واهتمامه الشخصي بهذا الموضوع، ما كان له عظيم الأثر في نفوس الجميع. كما تناول أمير منطقة المدينةالمنورة مشكلة استمرار رصد ارتفاع أسعار بعض السلع في السوق المحلية، وما يشير إليه أن هناك احتكارا في بعض مواد البناء وكذلك الحاجة إلى اضطلاع الجهات المعنية بدورها الرقابي وتطبيق الغرامات بكل حزم وصرامة، والتشهير بالمخالفين بما ينسجم مع الأوامر السامية التي هدفت في المقام الأول إلى تحقيق رفاهية المواطن ومساعدته على أعباء الحياة، وتجدر الإشارة إلى أن أمير المنطقة سبق أن أمر بتشكيل لجنة برئاسة الإمارة وعضوية الجهات ذات العلاقة لسرعة مراقبة ورصد مؤشرات أسعار السلع بمختلف أنواعها، وتطبيق الأنظمة حيال المخالفين، حيث أصدر توجيهاته بمشاركة الأمانة في اللجنة إلى جانب فرع وزارة التجارة بحيث يتم تطبيق الغرامات بحدودها القصوى للمخالفين والتشهير بهم، بما ينسجم مع الأوامر والتعليمات ذات الصلة. عقب ذلك انتقل المجلس إلى الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجلسة، ومن بينها استعراض المجلس للمشاريع المعتمدة في ميزانية العام المالي الحالي 14321433ه لكل من الجامعة الإسلامية، جامعة طيبة، الإدارة العامة للتربية والتعليم، رعاية الشباب، مكتب العمل، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وفرع وزارة الحج، كما نوه الأمير عبدالعزيز بما اعتمد من مشاريع للمنطقة ستسهم بإذن الله في دفع عجلة التنمية بها. يذكر أن المشاريع المعتمدة في ميزانية هذا العام أعطت في مجملها مؤشرا لما تحظى به منطقة المدينةالمنورة من اهتمام بالغ من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات، حيث بلغ إجمالي المشاريع المعتمدة للجامعة الإسلامية مبلغ 361 مليونا اشتملت على إنشاء وتجهيز وحدات سكنية جديدة للطلاب، مبنى لمواقف السيارات متعدد الطوابق، وتجهيز كلية الحاسب الآلي، كما بلغ إجمالي المشاريع المعتمدة لجامعة طيبة مبلغ 330 مليونا تضمنت المعهد العالي للأئمة والخطباء، كلية العلوم المالية والإدارية (طالبات)، المكتبة المركزية، وكلية العلوم والآداب الإنسانية، فيما بلغ إجمالي المشاريع المعتمدة لفرع وزارة الحج حوالى 40 مليون ريال جاء من أهمها اعتماد وترسية مشروع صالة خدمات الحجاج (الخيام) في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، في حين بلغ إجمالي المشاريع المعتمدة للإدارة العامة للتربية والتعليم ما يقارب 498 مليون ريال. وفي ختام الجلسة، شدد صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة، على أن العمل سيستمر لتحقيق التنمية اللازمة لهذه المنطقة، وأن مشروعات البنية التحتية ستتواصل في مختلف القطاعات الخدمية ما يستلزم المتابعة الدقيقة لإنجاز هذه المشروعات وفق الجدول الزمني المعد لها، وبأن مجلس المنطقة سيواصل عمله في مناقشة ودراسة كافة احتياجات المنطقة لخدمة الصالح العام، مع ضرورة استمرار الجهود في إطار منظومة عمل متكاملة لتحقيق الأهداف المنشودة بإذن الله، مع استمرار ودعم جهود التنمية في المحافظات والمراكز، معربا عن شكره وتقديره للجميع على كافة الجهود التي يبذلونها لخدمة أهالي طيبة الطيبة. بعدها اتخذت الجلسة القرارات والتوصيات اللازمة حيال ما تم استعراضه من موضوعات.