تخصصت الإثيوبية «هارونة» في تسويق سميرا نوف والسكوتش والفودكا وأصناف متعددة من الخمور المهربة، متخذة من منزلها الشعبي في إحدى الحارات في عنيكش مركزا للانطلاق واستقبال الزبائن والرواد غير أن أجهزة الأمن في جدة نجحت في اختراقها فحصلت على خيوط عن نشاطها المحرم وأنهت البارحة الأولى نشاط المرأة البالغة من العمر 50 عاما، وذكرت المعلومات أن وحدة ميدانية تتبع شعبة البحث والتحريات دست زبونا وهميا، نجح عبر وسيط، في إقناع هارونة على تسويق كميات كبيرة من الخمور المهربة مقابل مبلغ مالي كبير، وابتلعت المتهمة الطعم وخرجت إلى الشارع لاستقبال المشتري، لكن الصفقة لم تمض إلى نهايتها بسبب رغبة الزبون في الحصول على خصم مقدر، وفي الأثناء اتخذت العناصر الميدانية مواقعها في الشارع المقابل، وفي لحظة التسليم والاستلام انقضت العناصر على هارونة وتحفظت على عدد من عبوات المسكر جاءت بها المتهمة على سبيل العرض وإغراء الزبون الوهمي، تحركت الفرقة إلى منزل المشبوهة في عمق حي عنيكش الشعبي ولم تعثر على شيء في بادئ الأمر، لكن تكثيف التمشيط والبحث داخل المنزل كشف أن هارونة تخفي ممنوعاتها في عمق أثاث منزلي بعد إحداث ثغرات على الطاولات والمقاعد الاسفنجية، كما وجدت الوحدة عبوات أخرى تحت أغطية ثقيلة في خزانات الملابس ووسط الجوارب القطنية. وأبلغ «عكاظ» الناطق الإعلامي المكلف في شرطة جدة المكلف الملازم أول نواف البوق أن التحقيق مع المروجة لا يزال مستمرا، مؤكدا أن التحرك الأمني جاء عقب تلقي معلومات بحثية أكدت نشاط المروجة في النشاط غير المشروع .