قال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل إن الشباب ظلموا كثيرا بنظرتنا لهم كآباء، وربما هي نظرة توارثناها نحن كآباء وأجداد، لأننا كنا ننظر للشباب على أنهم يحتاجون لكثير من الوعي والإدراك وفهم الحياة، لكن الحقيقة أن شباب هذا الوطن على قدر كبير من الوعي والفكر والرؤية المتميزة والانتماء الصادق، بل إنهم مؤهلون تأهيلا حقيقيا للنجاح في برامج وأعمال عديدة، وربما هم محظوظون لأن كل وسائل وسبل المعرفة متاحة أمامهم، عكس ما كنا فيه كجيل سابق نحتاج لبحث طويل في كتب ومراجع حتى نحصل على معلومة يسيرة، بينما تهيأت لهذا الجيل كل الفرص واستثمروها بطريقة متميزة، جعلتهم جديرين بثقتنا، وقد يتردد أحيانا أنهم يفتقدون الخبرة، وأنا أعتقد أن هذه الخبرة لن تأتي إلا إذا منحناهم فرصة العمل والمشاركة، وهذا ما نسعى له في المنطقة. جاء ذلك خلال لقاء أجرته قناة الرياضية السعودية مع الأمير خالد الفيصل أمس. وأكد سموه أنه تم تشكيل لجنة من هؤلاء الشباب، بدأت أعمالها لمتابعة أداء الدوائر الحكومية وتقديم تقارير دورية عنها، مبينا أن بالإمكان تطوير تجربة الملتقى لتشمل كافة مناطق المملكة. وأوضح أن ملتقى شباب المنطقة يهدف إلى صقل مواهب الشباب، وإتاحة الفرصة أمامهم لتنمية قدراتهم وتعزيز إمكاناتهم الرياضية والثقافية. استاد الملك عبدالله والأندية وفيما يتعلق باستاد الملك عبدالله الدولي، قال الأمير خالد إن خادم الحرمين الشريفين مهتم كثيرا به، وبإذن الله سيكون موضع التنفيذ. وحول واقع الأندية واصل قائلا: كنت قد وضعت عبارة "ناد اجتماعي ثقافي رياضي" حينما كنت مديرا لرعاية الشباب لأننا في ذلك الوقت كنا بحاجة لها، لكن اليوم تغيرت الأمور وأصبحت لدينا وزارة للثقافة ولجان للتنمية الاجتماعية، لذا يجب أن يتغير مسمى الأندية إلى أندية رياضية فقط، مضيفا "برأيي ليس مطلوبا من الأندية أن تكون لكل الألعاب بل يفترض أن يكون التركيز على كرة القدم بينما توكل مهمة بقية الألعاب الأخرى للمدارس والجامعات والكليات العسكرية لأن ذلك سيضمن تحقيقا لأهدافها وتفعيلا لغايات الرياضة". موقع ملتقى الشباب من ناحية أخرى، دشن أمير منطقة مكةالمكرمة موقع ملتقى شباب مكة "الثقافي، الرياضي، السياحي" تحت شعار "يداً بيد لبناء الإنسان" على شبكة التواصل الاجتماعي "facebook". ويضم الموقع كافة المعلومات المتعلقة بالملتقى من جداول توضح مواعيد التصفيات الرياضية والمسابقات الثقافية والعلمية وأماكن إقامتها، إلى جانب عرض أفلام حول تصفيات المرحلة الأولى للملتقى في عدد من محافظات المنطقة. واطلع الأمير خالد على الترتيبات النهائية لإطلاق المنتدى غداً عبر حفل يحضره عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين بفندق الهيلتون بجدة. وأضاف أن هذا العام يمثل الانطلاقة الحقيقية للملتقى الذي بدأ العام الماضي واكتفى بمنافسات المحافظات، لكنه هذا العام سيشهد مشاركة كافة المحافظات والتقاء شبابها في مدينة جدة، مؤكدا على ضرورة مساهمة كافة القطاعات الحكومية والأهلية والاجتماعية في هذا الملتقى، الذي يعد فرصة حقيقية لبناء الجيل ومنحه مقومات تقديم نفسه وإطلاق قدراته. تجاوب الجهات المعنية وكشف أن الملتقى سيتسع ليشمل جامعات المنطقة، مضيفا أن كافة الجهات المعنية تجاوبت بشكل كبير وسخرت إمكاناتها لخدمة هذا الملتقى، موجها شكره وتقديره لوزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على ما تبذله إدارات التربية والتعليم في المنطقة من عمل متميز وما تقدمه من برامج وفعاليات كان لها أثر كبير وفاعل في تحقيق أهداف هذا الملتقى، كما قدم شكره للأمير سلطان بن فهد الذي عايش بداية الاستعدادات للبدء في تنفيذ هذا الحدث الشبابي وما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل خلال هذه المرحلة التي تشهد الانطلاقة الفعلية له، إلى جانب الدور الكبير الذي تبذله الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة برئيسها الأمير سلطان بن سلمان. ودعا أمير مكة أصحاب الأعمال إلى مواصلة دعمهم للملتقى، مشيرا إلى أن الملتقى يسعى في مهمته الأولى إلى تهيئة المكان ليصبح عنوانا لبناء الإنسان ويختلف دوره عن دور مراكز الأحياء، وأن مهمة توفير البيئة المناسبة لصقل مواهب موجودة ومتوفرة، فهناك صالات وملاعب في عدد من المؤسسات التربوية قد يتم العمل على تطويرها والتوسع فيها، مشيرا إلى أن أي عمل لا بد أن يواجه عوائق وصعوبات، لكن بالإخلاص والعمل الجاد يمكن تجاوز كل شيء لبلوغ الهدف الأسمى.