بعد معاناة طويلة مع المرض، انتقل إلى -رحمة الله تعالى- عصر أمس المنتج السعودي السينمائي فؤاد جمجوم، استمرت لأكثر من 15 عاما، كان مقعدا في سني عمره الأخيرة، الذي أورث ابنه (وحيد) مهنة الإنتاج الفني والعمل الإعلامي، حيث أنتج العديد من الأعمال التلفزيونية ولا يزال، ووحيد عضو جمعية المنتجين السعوديين للعمل الفني الدرامي. فؤاد جمجوم كان أول من اتجه من المملكة العربية السعودية إلى الإنتاج السينمائي منذ سبعينيات القرن الميلادي الماضي، حيث اشترك مع كبريات شركات الإنتاج السينمائي العربي وأنتج أيضا بصورة منفردة العديد من أشهر أفلام السينما العربية في القاهرةوبيروت وغيرهما، مستفيدا من عودة حركة الإنتاج السينمائي إلى القاهرة في بداية السبعينيات بعد أن تحول الإنتاج إلى بيروت ودمشق بفعل نكسة 1967م. فؤاد جمجوم -رحمه الله- اسم حاول تقديم الكثير لمجال السينما العربية وتحديدا إدخال السينما في الأجواء الثقافية والاقتصادية السعودية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل وبقي على مهنة التعامل مع هذه الزاوية بالتخصص في جلب الأفلام العربية وتأجيرها للأسر الكبيرة في جدة ومكة وغيرهما من مدن المنطقة للأسر المقتدرة والكبيرة التي كانت تعرض هذه الأفلام في بيوتها عرضا أسريا إلى جانب بعض دور العرض غير الرسمية في جدة تحديدا؛ ومن ضمنها قاعة عرضه الخاصة به أمام (مقبرة أمنا حواء). ومن ناحية أخرى حاول إدخال المسرح السعودي إلى المساحة العربية عندما قرر في عام 1980م تقديم عرض مسرحي يشارك فيه كبار النجوم العرب؛ مثل فريد شوقي وحسين فهمي وحسن مصطفى وغيرهم وبالفعل تم عمل البروفات وتحضير المسرح والديكور استعدادا لأول عرض مسرحي عربي سعودي جماهيري مشترك إلى جانب بعض فنانينا السعوديين؛ مثل فؤاد بخش ولطفي زيني وغيرهما، إلا أنه لم يتمكن من العرض لعدم حصوله على الموافقة لعرض هذا العمل المسرحي بشكل جماهيري داخل المملكة بعد أن حصل على شبه موافقة للعرض. الراحل صهر وجدي وعصام الطويل وله ثلاثة أبناء وحيد، وائل، وسام، وإبنه واحدة ويتقبل العزاء في منزل نجله وائل، في حي المرجان، شارع علوم البحار، الموازي لطريق الملك، أو هاتفيا على جوال ابنه وحيد 0505654544 أو جوال عصام الطويل 0505684390 أو على فاكس: 6103808.