في الأيام الأولى للثورة الليبية اتهم القذافي الثوار بتعاطي حبوب الهلوسة، ولكن الأيام أثبتت أن القذافي وأبناءه وأتباعه ومرتزقته هم المهلوسون، حيث شاهد العالم أجمع سلسلة من نوبات الجنون والهلوسة التاريخية والتي وصلت في إحدى ذرواتها حد قصف الشعب بالطائرات، وقبل يومين ظهر على التلفزيون الليبي ساحر أنيق تم تقديمه باعتباره (رجل الروحانيات يوسف شاكير) كانت مهمته توجيه الأعمال السحرية التي تعتمد على (المربوط الليبي) باتجاه أعداء القذافي مثل الثوار والولايات المتحدة وبريطانيا!. كان الرجل (تحفة فريدة) من تحف القذافي الذي يستحق بعد هذه العروض البهلوانية المتواصلة لقب (متحف الأمة)، وقد أكد شاكير أن (أهل الباطن) أي الجن يحاربون مع جيش القذافي وهكذا يكون قدر ثوار ليبيا محاربة مرتزقة الأرض ومرتزقة العالم السفلي!. وقد وجه شاكير رسالة سحرية لا يستطيع فك طلاسمها أحد حيث يقول في بدايتها: (من الحكيم سليمان إلى السلطان حسحبتوه المغرب لقد كثر الهرج والمرج والأخذ والرد عليه.. أرسل طيور أزرب الخضر عليهم دك بلادهم من جنس العمل، واحدة بواحدة والبادي أظلم، عمم الظلام، ابدأ بولايتين ودع البومة السوداء تنعق رد الفعل بالمثل وتتجرع الإشعاع الياباني وأهرج وأمرج من يسكنها)!. لا أظنكم تحتاجون أن أكمل لكم نص (المربوط الليبي) لأنكم من خلال هذه المقدمة العجيبة الغريبة تستطيعون أن تخمنوا بأن نظام القذافي دخل في مرحلة (الباي باي) وأنه قد وصل حالة من التردي قد تدفعه أن يجر معه نظام السلطان حسحبتوه الذي يقود جيوش أهل الباطن!، ولأن بث مثل هذه الرسالة من تلفزيون رسمي أمر لا يستوعبه العقل بسهولة فقد خمن بعض زوار موقع العربية نت في تعليقاتهم على مقطع الفيديو الغريب أن القذافي يحاول أن يوجه رسائل مشفرة إلى جنوده في الميدان لأنه يواجه مشكلة في الاتصالات، ولكن ما يجعل هذا الاحتمال بعيدا هو أن هذه الرسالة ليست أولى غرائب نظام القذافي ولن تكون آخرها. وبرغم أنني لا أميل إطلاقا إلى مثل هذه الخزعبلات إلا أنني كثيرا ما فكرت في أن القذافي حكم ليبيا عن طريق السحر، حيث لا يمكن أن يبقى هذا الرجل في الحكم لأكثر من أربعين عاما لو لم يكن مدعوما من السلطان حسحبتوه!، كل شيء فيه كان يقول إنه رجل غير طبيعي: كتابه الأخضر.. ملابسه المزركشة.. خطبه المضحكة.. ألقابه المبتكرة.. خيمته.. حرسه النسائي.. نهره الصناعي...إلخ، واليوم جاءت اللحظة التاريخية التي أصبح فيها فك (المربوط الليبي) أمرا ممكنا، قد تدفع ليبيا ثمنا باهظا لفك سحر القذافي ولكن ذلك أفضل من بقاء ليبيا مسحورة إلى الأبد؟.. بالمناسبة هل تظنون أن ليبيا هي البلد العربي الوحيد الذي يعيش تحت تأثير السحر الأسود أم أن هناك بلدانا عربية كثيرة تحتاج إلى راق شرعي ينقذها من جنود الباطن؟!.. الشعب يريد إسقاط حسحبتوه!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة