أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حاليا من إنشاء جسور وأنفاق وميادين روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحا «أن هذه المشاريع تعزز البنية التحتية وتسهم في معالجة العديد من أوجه المشاكل التي يعاني منها سكان محافظة جدة ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع». ولفت في لقاء صحافي أمس في مقر الأرصاد بمناسبة تنظيم المملكة للمنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي دعت إليه جمعية البيئة السعودية وتشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السادس والعشرين من جمادى الآخرة المقبل تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الى «أن المملكة ووفقا لمدينة العلوم والتقنية لم ترصد أي مستويات إشعاعية عبر ال 29 محطة لرصد المستوى الإشعاعي التابعة لها لمشكلة المفاعلات النووية في اليابان جراء الزلزال القوي الذي ضربها مؤخرا». ودعا الأمير تركي بن ناصر الجميع بمتابعة موقع الأرصاد لمعرفة مستجدات الطقس والمناخ تفاديا لتضارب الآراء التي تحدث بين الفلكيين، مبينا أن الموقع يحدث بياناته على مدار الساعة، ويتم تزويد كافة القطاعات بنشرات الطقس أولا بأول، كما أن النشرات التحذيرات المناخية التي تنبئ بموجة الأمطار الرعدية يتم التعامل معها بدقة وتحديثها على مدار ال24 ساعة. وثمن الأمير تركي بن ناصر بجهود جمعية البيئة السعودية ودورها الكبير في تنظيم المنتدى ودورها في تكريس الوعي البيئي من خلال الأنشطة التوعوية التي تنفذها، مشيرا إلى أن الجمعية مقبلة على عدد من الأنشطة الجديدة خلال الفترة المقبلة. وحول المنتدى، استطرد الأمير تركي بن ناصر في كلمته في المؤتمر «إن ما توليه حكومة المملكة من اهتمام بالغ في حماية البيئة والمحافظة عليها؛ ممثلة في اهتمام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، محليا وإقليميا ودوليا، لهو امتداد لما وصلت إليه المملكة من نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها لتحقيق التنمية المستدامة بما تعنيه من رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطن والمقيم، وما هذا المنتدى إلا نتاج لذلك الاهتمام ولمواكبة التوجه العالمي في إيجاد تنمية مستدامة للأجيال المقبلة وصونا للموارد الطبيعية، وهذا يتطلب جهود الجميع بالتعاون المشترك والجاد لوضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة للمحافظة على البيئة من خلال المناقشات والدراسات والمنتديات التي تؤدي إلى مخرجات فعالة في إثراء العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وامتدادا للنجاح الذي تحقق من خلال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الأول. الأمير تركي بن ناصر نوه أن محاور المنتدى تتمثل في الإقلال إلى أبعد حد من تأثيرات عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، فرص الاستثمار في القطاع البيئي في المملكة العربية السعودية، الطاقة النووية باعتبارها مصدرا شرعيا للطاقة المتجددة، إدارة تقنية متقدمة لاحتواء مراقبة وعزل النفايات المتولدة من موقع (سابك)، الإدارة الفعالة للموارد المائية في المملكة، تمويل المشاريع البيئية في المملكة والشرق الأوسط، التشغيل والدعم الإداري لتقنيات أنظمة تلوث الهواء والبيئة البحرية بمنطقة الخليج، الطاقة النظيفة والآمنة. حضر اللقاء كل من الدكتور أسامة طيب مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور هاني أبوراس أمين محافظة جدة، الدكتورة ماجدة أبورأس الرئيس التنفيذي لجمعية البيئة السعودية.