أنحت منظمة «هيومان رايتس ووتش» باللائمة على القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لاستخدامها قنابل عنقودية في قصف مناطق سكنية غربي مدينة مصراتة. وأقرت المنظمة في بيان الجمعة أنها لاحظت انفجار 3 قنابل عنقودية في منطقة الشواهدة في مصراتة في 14 أبريل (نيسان)، مضيفة أن باحثين فحصوا الشظايا الناجمة عن القنابل العنقودية، وأجريت مقابلات مع حضور شاهدوا، على الأقل، عمليتي قصف بالقنابل العنقودية. وأوضحت المنظمة أنه استنادا إلى بقايا ذخيرة اكتشفها مراسل صحيفة «نيويورك تايمز»، تم تحديد أنها بقايا قذيفة «مات 120» إسبانية الصنع، التي تنفتح في الهواء وتطلق 21 قنبلة صغيرة على المنطقة المستهدفة بالقصف. ويمكن للقنابل الصغيرة أن تنفجر عند ملامستها الأرض وتخترق أجساد البشر والعربات المدرعة. يذكر أن معظم الدول تحرم استخدام القنابل العنقودية بحسب معاهدة حظر الذخائر العنقودية، وهي المعاهدة التي أصبحت سارية المفعول كقانون دولي في أغسطس (آب) الماضي، غير أن ليبيا هي من بين الدول التي لم توقع على المعاهدة. وأوضحت المنظمة أن المنطقة التي شوهد استخدام القنابل العنقودية فيها تبعد كيلومترا واحدا عن الجبهة الأمامية بين القوات الموالية للقذافي وقوات الثوار، وقد وقعت على بعد 300 متر من مستشفى مصراتة.