حقق المعلم والشاعر علي محمد الخراشي مكانة اجتماعية وتربوية، وحقق شهرة واسعة من خلال شعر العرضة الجنوبية، يعشق المحاورة والمنافسة من خلال مشاركته في الحفلات والمناسبات الخاصة والعامة. الخراشي من مواليد نجران عام 1399ه، ودرس بها الابتدائية والمتوسطة، وأكمل المرحلة الثانوية في أبها، وحصل على البكالوريوس في الكيمياء من جامعة الملك خالد، وعين معلما في إدارة التربية والتعليم في محافظة عسير. الخراشي شاعر متمكن في شعر العرضة، وأصبح مطلب الجماهير العرضوية في منطقة الجنوب، كونه شاعر حماس يحب المنافسة مع الشعراء، ما أكسبه شهرة جماهيرية واسعة من خلال انتقائه للقصيدة الجيدة والمعبرة، وإبدعا في شعر الدفاع عن قضايا الأمة والمجتمع، واكب الأحداث التي خاضها جنود الوطن البواسل مؤخرا في جنوب المملكة ضد المتسللين بالعديد من القصائد الوطنية الحماسية، وكان له تواجد شعري في حفلات المحافظات والمراكز التي أقامها الأهالي ابتهاجا وفرحا بسلامة بعودة خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية، ولم يغفل الخراشي عن أبنائه الطلاب موهبته الشعرية فشاركهم احتفالاتهم وأفراحهم في المناسبات التي تنظمها المدارس في نهاية كل عام. يحرص الخراشي على حضور المهرجانات الوطنية العامة ومنها الجنادرية، وكذلك الفعاليات السياحية في منطقة عسير، وتكبده للمشقة والسفر للمشاركة في مختلف المناطق. أسهم الخراشي على تقريب وجهات النظر بين الخصوم وخصص جزءا من شعره في حفلات الزواج للتسامح ونبذ الخلافات وتحكيم العقل، وكان له ما أراد في كثير من النزاعات والخلافات التي دامت أعواما، ولم يغفل عن بعض العادات فنالها الكثير من شعره خصوصا غلاء المهور، والإسراف والتبذير في المناسبات.