ردّ المكتب الإعلامي للرئيس السابق للحكومة اللبنانية رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة على ما قاله الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل أيام عن الدول التي قدمت مساعدات للبنان لإعمار ما تهدم خلال حرب تموز 2006. وانتقد السنيورة في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي أمس، «تجاهل السيد نصرالله في كلامه ذكر ما قدمته المملكة العربية السعودية إلى لبنان في هذا الصدد، كما أنه تجاهل ما قدمته الدولة اللبنانية من مساعدات في هذا الخصوص، علماً بأن المملكة ساهمت بالنسبة الأكبر من المساعدات النقدية التي تلقاها لبنان لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، وكذلك لتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائية والتربوية والتنموية، وأيضاً للمساعدة على تحصين الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار النقدي فيه، ولا سيما من خلال المساعدة المباشرة التي قدمتها المملكة للخزينة اللبنانية، وكذلك الودائع النقدية التي أودعتها في المصرف المركزي اللبناني». ورأى أن «هذا التجاهل المستمر لا يغير شيئاً من حقيقة الأمر ولا يقلل من قيمة المساعدات والودائع التي قدمتها المملكة الى لبنان وأهميتهما». وأعلن أن «لبنان تلقى اثر العدوان 1186 مليون دولار مساعدات من الدول المانحة منها 746 مليون دولار من السعودية أي ما نسبته 63 في المئة من المساعدات»، مشيراً الى أن «المملكة مولت إعادة إعمار 55.190 وحدة سكنية في 208 قرى وبلدات و36 مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت». وأرفق المكتب الإعلامي بالبيان أسماء القرى وعدد الوحدات السكنية التي أعادت السعودية إعمارها في الجنوب والبقاع الغربي. وارفق السنيورة بيانه بجدول بكل المبالغ التي تبرعت بها كل الدول وكيفية انفاقها على اعادة اعمار الوحدات السكنية. واكد ان ابواب الانفاق تحددت استناداً الى القاعدة الذهبية «حسب مشيئة الواهب».وفند اوجه انفاق الهبة السعودية بين اعادة اعمار الوحدات السكنية واعادة اعمار البنى التحتية ومشاريع انمائية ودعم قطاع التعليم والجيش وقوى الامن ومساعدة القاطنين في مخيم نهر البارد.