كشف رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين عن ضبط الهيئة 18808 قضايا ابتزاز في المملكة في العام الماضي 1431ه، وفق إحصاء من قبل الإدارة العامة لقضايا في الرئاسة رصدت في مختلف المدن، وتتنوع بين ابتزاز أخلاقي ومادي وأخرى. وكشفت دراسة الحمين أن «عدم قدرة الشباب على الزواج يدفعهم إلى تحقيق شهواتهم بطرق ملتوية ومنحرفة، فقد بينت دراسة على مرتكبي الجريمة أن 60.3 % كانوا من العزاب». وبين الحمين، أن من بين أسباب الابتزاز أماكن العمل المختلط، مؤسسات التوظيف والأماكن المغلقة للنساء كمشاغل الخياطة وصالونات التجميل، التي تصور الضحية ثم تستغله، وكذلك المقاهي والصالات المغلقة والنقل الخاص المدرسي وسيارات الأجرة، خصوصا في الخلوة منها. وشدد الحمين في ورقته التي قدمها في ندوة الابتزاز التي عقدت في جامعة الملك سعود على أن خروج المرأة للعمل، ومشاركتها للرجل في بعض الأماكن وراء ارتفاع حالات الابتزاز في المجتمع السعودي، لتصل إلى معدل يفوق 315 %، واصفة الأمر بالظاهرة. وبين الحمين أن أعمار ضحايا الابتزاز تتراوح ما بين 16 و39 عاما، مؤكدا أن للهيئة جهودا كبيرة في التوجيه والإرشاد في هذا الجانب، ونشرت في عام 1431 ه أكثر من عشرة آلاف كتيب و21 ألف رسالة ومطوية ووزعت 24 ألف مادة سمعية 222 مادة مرئية و144 قرص ليزر و515 لوحة إرشادية مع 79 مشاركة فاعلة في لجان متخصصة و28 مشاركة إذاعية 12 تلفزيونية و665 محاضرة و85 مشاركة صحافية. ويواصل وكيل الرئيس العام للهيئة الدكتور إبراهيم الهويمل الحديث عن جهود الهيئة الأمر بالمعروف في محاربة الابتزاز بقوله «الهيئة تقوم بدور كبير في حماية الأمن الأخلاقي للمجتمع، وتسعى لحماية الشباب والفتيات من الوقوع في مستنقع الرذيلة بإجراءات وقائية من خلال برامج توعية على مدار العام، ليتم تحصين المجتمع بداية من هذا المنكر، كما تقوم من جانب آخر بمتابعة الأماكن العامة، وإجراء التحريات للمواقع المشبوهة والقبض على مرتاديها، وحماية الفتيات والشباب من الابتزاز الذي قد يتعرض له أحد أفراد المجتمع وفق إجراءات محكمة؛ تنفيذا لما صدرت بشأنه التوجيهات من وزير الداخلية بإدراج قضايا الابتزاز في لائحة القضايا الكبيرة التي يتم التحفظ فيها على المتهم حتى صدور الحكم الشرعي»، مشيرا إلى أنه تراعي لائحة الجرائم المعلوماتية التي تحدد عقوبة استغلال أي من الوسائط في الابتزاز. وشدد الهويمل على أن مراكز الهيئة تستقبل البلاغات والشكاوى من الفتيات أو من الشباب، وتتعامل معها بكل دقة وحكمة وسرية تامة لحماية المجتمع ممن تسول له نفسه العبث بأخلاقه وأمنه. مشيرا إلى أنه قد قد صدرت توجيهات سابقة لعدد من الجهات المختصة لدراسة قضايا الابتزاز للفتيات والأحداث، مبينا وجود جهود من جميع الجهات ذات العلاقة لإيجاد آلية لعلاج مثل هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا، مفيدا أن الهيئة تتعاون مع جهات عديدة منها الأجهزة الأمنية وهيئة التحقيق والادعاء العام والمحاكم الشرعية لمحاربة هذه المشكلة.