وصف رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان الشيخ محمد الحاج الحسن، إيران بأنها تسعى لبناء امبراطوريتها على حساب تفتيت المنطقة العربية وتقسيم الشعب العربي، وقال إنها «لا تتورع يوما عن إثارة النعرات والفتن في المنطقة». وبين في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس أن آخر المآسي التي أحدثتها إيران «زرع الفرقة والشقاق في مملكة البحرين الشقيقة، وكنا نأمل أن لا تتدخل إيران في منطقتنا وشؤوننا الدولية؛ لأن أهل البيت أدرى بشؤونهم من غيرهم، فكما أننا لم نتدخل يوما في شؤون إيران فعليها أيضا ألا تتدخل في شؤوننا». وقال الحسن، الذي يحل ضيفا على مهرجان الجنادرية هذا العام، «إذا كان حرص إيران على منح الشعوب حريتهم فمن الأولى أن تمنح شعبها الحرية ولا تقمعهم ولا تقتلهم بدلا من أن تعطينا النصائح»، متسائلا «لا أدري كيف لوزير الخارجية الإيراني مثلا أن يتبجح علينا ويقول إن من حق الشعب البحريني أن يطالب بحريته واستقلاليته، وغيرها من الشعارات، ثم نسمع له تصريحات البارحة الأولى يقول فيها إن ما يجري في سورية هو مؤامرة كبيرة». وقال «نحن لم نفهم هذه الازدواجية العجيبة، فكيف هنا حرية وهناك مؤامرة، وبكل الأحوال في كلتا الدولتين لا نتمنى إلا الخير ولكن على إيران ألا تتدخل لا في البحرين ولا في سورية ولا في أية دولة في المنطقة». وأكد رئيس التيار الشيعي الحر في لبنان أن ولاية الفقيه مؤامرة كبيرة، «مشروع ولاية الفقيه مشروع مؤامرة وتآمري كبير؛ فلا سلطة للولي الفقيه على أي من خارج حدود إيران، وأما في ما يتعلق بالشيعة العرب فنحن ندعوهم ونقول لهم آن الأوان لنقول كلمتنا إننا جزء لا يتجزأ من هذه المنطقة العربية والأمة الإسلامية وعلينا أن نتصدى لكل المؤامرة التي تأتينا تحت عنوان ولاية الفقيه». وأضاف «ولاية الفقيه هي خطة تآمرية كبيرة لوضع الشيعة في خندق الرهان وفي سجن يقيدهم من جميع النواحي، هذا أمر مرفوض بتاتا لدينا، ونحن الشيعة العرب في المنطقة لا يمكن أن نكون أصحاب مشروع خاص نتميز به عن مشروع الدولة التي نعيش فيها وعلى إيران أن تنهي هذه المسألة؛ لأننا لن نكون يوما ما داخل مشروع ولاية الفقيه». وذكر الحسن أنه سيكشف مساء الأحد المقبل عبر قناة صفا الفضائية عددا من الحقائق حيال ولاية الفقيه، «سيكون محور حديثي عن ولاية الفقيه والخطر الكبير الذي يهدد المنطقة العربية والإسلامية نتيجة تصديره إلى منطقتنا»، مضيفا «أقول لكل المسلمين في العالم العربي إن الشيعة العرب حريصون على مواجهة الفتنة بكل جوانبها، وأن يكونوا متماسكين مع هذا الجزء العربي ولن نسمح لهذا المشروع الخارجي أن يحصرنا أو يقيدنا بما يسمى بولاية الفقيه لأنه مشروع لا قيمة له لدينا ولا سلطة له علينا وبالتالي نحن بريئون من هذه السياسة التي تجعل الشقاق سيد الموقف».