تشهد شواطئ شرما، قيال، الخريبة إقبالا منقطع النظير من قبل أهالي المنطقة ومن مناطق المملكة الأخرى، لما تمتاز به هذه الشواطئ البكر من أجواء ربيعية، بالإضافة إلى شواطئها الترابية والتي جعلت منها مكانا يقصده السياح لقضاء أوقات إجازتهم في هذه المناطق. «عكاظ-» تجولت أمس على هذه المناطق التي لاقت إقبالا كبيرا من المصطافين الذين أبدوا استغرابهم من بعض الجهات من عدم استثمار هذه المناطق سياحيا علاوة على ضآلة الشاليهات بهذه المناطق، ما أجبرهم على استئجار الخيام المترامية على الشواطئ للاستظلال من أشعة الشمس وقت الظهيرة والتي لا تتوافر بها التكييف. وقال محمد الشهراني، خالد الأحمري، فؤاد الشليبي بأنهم دائما يأتون إلى هذه المناطق كونها قريبة من مدينة تبوك للاستجمام وأخذ وقت من الراحة على هذه الشواطئ البكر. وزاد محمد الجهني بأنهم يريدون فقط من بلدية هذه المراكز أخذ جولات تفتيشية على هذه المطاعم الموجودة والتأكد من العمالة التي تعمل بها ومدى ملائمة الأكل المقدم للزبائن. ندى محمد، سلطانة الخالد قالت: بأنهن لا يستطعن السباحة أو الجلوس على هذه الشواطئ والاستمتاع بالبحر كون أن «العزابية» أصبحوا يتحلقون حول العوائل ويقومون برفع أصوات الأغاني في ظل عدم وجود دوريات أمنية تردعهم عن هذا الأمر. محمد العمري، خالد الجابري سياح قدموا من محافظة جدة في زيارة للمنطقة وقالوا بأن منطقة تبوك تمتلك مقومات للسياحة ومن ضمنها هذه الشواطئ فلماذا لا تستثمر ويعمل عليها كورنيش للمتنزهين وإضافة المظلات وتكون واجهة حضارية مشرفة لرواد هذا الشاطئ. ويشير محمد الفاضلي إلى وجوب وجود حركة من قبل الجهات الأمنية لمراقبة العمالة الوافدة التي تقوم ببيع المأكولات وممن يقومون بتأجير الخيام، والتأكد من نظامية وجودهم وعملهم عند الكفيل. وطالب سلطان مرعي أمن الطرق بتواجدهم على الطريق الرابط بين مدينة تبوك ومركز شرما السياحي حيث لا ترى الدوريات بهذه المنطقة حيث أن قائد المركبة معرض لتعطل مركبته أو حدوث أي أمر لا قدر الله وكذلك الحال بالنسبة للهلال الأحمر فتمنى كذلك إيجاد مركز في هذا الطريق الذي يشهد دائما عددا من الحوادث المرورية، كذلك الحال بالنسبة لشبكة الإنترنت فإنها شبه معدومة في منطقة سياحية كهذه. ويقوم رجال حرس الحدود بجهود جبارة في جولاتهم الميدانية على الشواطئ ومراقبة المتنزهين عبر فريق متخصص يشمل غواصين وقائدي دبابات بحرية ومسعفين، بالإضافة إلى توزيع منشورات توعوية على الزوار وذلك لتوعيتهم وتبين الأماكن المسموحة السباحة بها.