لا تزال بعض قرى المشوف تنتظر النور وسط ظلام أعمدة كهربائية تم تركيبها قبل عام دون أن تهتم شركة الكهرباء بإيصال التيار، فيما يكلف الأهالي أبناءهم بالتناوب في الوقوف على مشارف قراهم لاستطلاع قوافل الشركة التي زارتهم يوما وما زالت آثارها قائمة متمثلة في الأعمدة. وفيما طالب الأهالي بإيصال التيار لقراهم، أجرت «عكاظ» اتصالا بالمسؤولين في وحدة كهرباء جازان للوقوف على أسباب تأخير إطلاق الكهرباء في قرى المشوف رغم تركيب الأعمدة وتثبيت المحولات، إلا أنهم أكدوا أنه ليست لديهم أية صلاحيات للرد، فيما أجرت «عكاظ» اتصالات بشركة الكهرباء في المنطقة الجنوبية في أبها قسم الهندسة والتوزيع، دون أن نتلقى ردا على ذلك. يقول محمد بن قوام شيخ قبائل بني عبس «زرعت شركة الكهرباء أعمدتها بجوار منزلي والمنازل الأخرى، ورغم وجود محول بجواري منذ أكثر من عام، إلا أن الخدمة ما زالت غائبة، بدأت الأحلام لوصول هذه الخدمة تتبدد، حل الصيف ولهيبه واشتدت حرارة الجو لتتضاعف معاناتنا خلال هذه الموسم في ظل غياب وسائل التبريد والإنارة. وأضاف محمد: في هذا الموسم يتخبط السكان في ظلام دامس، وتقسو عليهم الحياة، فيما اضطر بعض السكان لترك منازلهم والرحيل إلى أماكن أخرى فيها كهرباء، هربا من لهيب الصيف. وطالب كل من عبثان العبسي وحسن العبسي بإيصال التيار الكهربائي لمنازل قراهم خصوصا أن أعمدة الخدمة تمر بجوارهم، وقالا راجعنا فرع الشركة ولكن دون فائدة لتستمر معاناة سكان قرى المشوف المحرومين من خدمة الكهرباء خلال الصيف. أما محمد بن قوام شيخ بني عبس سابقا فيقول «عشت مائة عام شيخا لقبائل بني عبس وكنت أتمنى أن أرى النور، وتعم الخدمة كل أبناء بني عبس، ولكن حتى هذه الساعة لم تتحقق هذه الأمنية رغم مطالبتي ومراجعتي لمكاتب شركة الكهرباء حتى بلغت من العمر عتيا، وتنازلت عن الشيخة لابن أخي محمد لعله يواصل المطالبة وتتحقق الأمنية.