تعيش بعض قرى المشوف التابعة لمنطقة جازان تحت الظلام بالرغم من ملاصقة التمديدات الكهربائية لها. وتمر الحياة طويلة على السكان الذين يتحرون شوقا للنور على الرغم من تسرب الملل لنفوسهم بسبب المواعيد الطويلة التي ضربتها لهم شركة الكهرباء رغم كل المطالبات التي قدموها للشركة من أجل ذلك، وكان آخر موعد حصل عليه السكان من شركة الكهرباء مر عليه عامان حينما أكد نائب رئيس أول للشؤون العامة وعلاقات المساهمين عبدالسلام اليمني أن قرى المشوف ستشملها خدمة الكهرباء عام 2008م وهي مدرجة ضمن خطة الشركة ويتضمن المشروع تمديد 13 كيلو مترا من شبكة الضغط العالي وثلاثة كيلو مترات من شبكة الضغط المنخفض، إضافة إلى تركيب خمسة محركات سعة 100 كيلو فولت أمبير. وإلى الآن عام 2010 لم يتحقق هذا الوعد ولا يزال منفذا على الورق داخل الأدراج ولا تزال سبع من قرى المشوف تبحث عن نور يطفئ ظلام 100 عام مرت من عمر محمد بن قوام وهو يبحث عن نور لأبناء قرى المشوف ولمنزله خاصة. يقول بن قوام: «لقد طالبت وجريت حتى حفيت قدماي ولم أعد قادرا على ملاحقة الدوائر والشركة ومع كل هذا العمر لم أحصل على نتيجة تسر أبناء المشوف».