أفاد نشطاء في مجال حقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية داهمت بلدة البيضا قرب مدينة بانياس، وأن دوي إطلاق النار سمع في المنطقة، عقب مشاركة أهالي باناياس في احتجاجات يوم السبت حيث حملوا نعوشا بيضاء خاوية تعاطفا مع 200 شخص يقدر أنهم قتلوا في احتجاجات تنادي بالديمقراطية في سورية. وقال ناشط إن بعض سكان البيضا يملكون أسلحة وبدا أن مواجهة مسلحة نشبت مع قوات الجيش، وأن سيارات الإسعاف تحاول دخول البلدة نظرا لوجود مصابين. وذكر مقيم في بانياس اتصل بأشخاص في البيضا أن اتصالات الهواتف المحمولة قطعت وهو إجراء تتخذه قوات الأمن السورية قبل أن تدخل المناطق العمرانية. وقال الساكن في بانياس إن عربات مصفحة دخلت البيضا وقام جنود بفتح النار عشوائيا، مضيفا أن شبانا يجرون من داخل منازلهم ويعتقلون. وردا على هذه الممارسات من قوات الأمن السورية، أدان البيت الأبيض القمع «المشين» للمتظاهرين في سورية، داعيا إلى احترام حقوق الشعب بالحرية. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن «القمع المتصاعد من قبل الحكومة السورية مشين، والولايات المتحدة تدين بشدة الجهود المتواصلة لقمع المتظاهرين السلميين». وأضاف أن على الرئيس الأسد والحكومة السورية أن تحترم الحقوق العالمية للشعب السوري الذي يطالب محقا «بالحريات الأساسية التي حرموا منها». كما انتقدت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي استخدام القوة ضد المتظاهرين في سورية، خصوصا استخدام «الرصاص الحي» من جانب القوى الأمنية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني في مؤتمر صحافي «نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الأمن في سورية، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان».