تميز مهرجان إذاعة صوت الريان في سوق واقف الذي لازالت الفضائية القطرية تبثه كأمسيات غنائية بتلاحم كبير بين نجوم الغناء الذين شاركوا في إحياء أمسياته وجماهيرهم حيث أقيم في الهواء الطلق، كما تميز أيضا في تنظيمه للمؤتمرات الصحافية المتعددة التي التقى فيها الإعلاميون مع كبار النجوم لنقل جديدهم. سارت الأمور كما ينبغي في جميع الحفلات إلى أن جاء موعد الحقلات الثلاث الأخيرة حفل أحلام وحفل أبو بكر سالم بالفقيه ثم حفل الختام مع محمد عبده وعلي عبدالستار والتي لم تنقل على الهواء مباشرة لاحتدام الصدام في ليبيا بين الثوار والقوات الموالية وقتها، الأمر الذي لم يقلل من شأن المهرجان وتوهجه وجماهيريته. من الجميل الذي يحكي عن نجم الغناء في قطر الفنان علي عبدالستار أنه كان محتفيا بإعلام المنطقة بشكل فيه الكثير من الترحيب والضيافة.. علي عبدالستار قال في مؤتمره الصحافي: في البداية أنا كمواطن قطري أقف احتراما وتقديرا لكافة المسؤولين الذين وقفوا على تطوير سوق واقف، هذا الصرح التراثي الحضاري الكبير الذي أصبح متنفسا ثقافيا وفنيا وترفيهيا لأهل قطر مواطنين ومقيمين على مدار أيام العام، مشيرا إلى أن رؤية سمو أمير البلاد تتمثل في أن ينتقل بدولة قطر إلى عصر التكنولوجيا والمعلوماتية دون هجر الماضي والتراث. ثم قال علي عبدالستار إنه يشكر الصحافة على تغطيتها المميزة للمهرجانات المحلية ومتابعتها لأنشطة الفنانين القطريين ورصدها الجيد لما يحدث على الساحة الفنية والثقافية في قطر والدول العربية. وتحديدا في المملكة العربية السعودية حيث قال: أنا من الفنانين الذين قدمتهم الصحافة السعودية في بداية المشوار إذ إنني عندما انطلقت مغنيا في سبعينيات القرن الماضي بأغنية «نسيتيني» احتفت بي الصحافة السعودية وتحديدا الرياض والجزيرة و «عكاظ»، كذلك عندما شاركت في الكثير من المهرجانات الغنائية في الباحة وأبها.. كم كنت سعيدا بوقوف الإعلام السعودي وجمهور الأغنية إلى جانبي. وحول مشاركته الأولى في مهرجان ربيع سوق واقف وما إذا كان ذلك متأخرا قال: إن المشاركة جاءت في الوقت المناسب، خاصة أنه شارك في أضخم دورة من دورات المهرجان، مشيرا إلى أنه أهدى أرشيفه كاملا لإذاعة صوت الريان.. وحول الفنانة أنوار وما إذا كان هو السبب في غيابها قال إنه وقف بجانبها وساعدها في الحصول على نصوص وألحان من أكثر الأسماء تميزا على الساحة القطرية، لكنها اختفت عن المشهد الفني في قطر وغيرها ولم تقدر ما قدمه من أجلها كتمهيد لدخول الساحة بقوة، وقال إنه في المرحلة المقبلة سيركز بشكل كبير على الأغاني التراثية والمستمدة من الفلكلور القطري.. وهو الأمر الذي حدث بالفعل في الحفل الذي أحياه في المهرجان.