أكد ل «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن وزارة الثقافة والإعلام على أتم الاستعداد لطباعة أي مخطوط لم يطبع للأديب والإعلامي الراحل محمد صادق دياب الذي استقبلت جدة صباح أمس جثمانه عبر إحدى طائرات الخطوط السعودية القادمة من لندن. ولفت وزير الثقافة والإعلام إلى أن المشهد الثقافي فقد برحيل دياب نجمة مضيئة بالعلم والأدب. جثمان محمد صادق دياب أو «ولد الحارة»، كما يناديه محبوه، وصل إلى جدة عند الساعة الخامسة من فجر أمس، وسط حضور مثقفو وإعلاميو جدة الذين اجتمعوا بأعداد كبيرة رغم وصول الرحلة في وقت مبكر. الأسى والحزن كانا واضحين على وجيه المشيعين وعيونهم التي تتسلل نظراتها عبر الصندوق الخشبي الذي حوى جثمان الراحل في محاولة أخيرة لمعانقة وجه دياب الذي اتفق الناس على حبه، فالكل جاء ليلقي نظرة إلى النعش وهو ينقل من الطائرة إلى إسعاف المطار الذي سارع بنقله إلى منزل أسرته، ورغم أن هذه اللحظات في نقل الجثمان إلى البيت وإلقاء نظرة الوداع حق أسري خاص للأسرة وأعضائها، إلا أن بيت الدياب عج بكثير من محبيه وأصدقاء دربه الذين أصروا أن يكونوا مع الجثمان إلى جانب شقيقيه أحمد وصالح لمواساتهم في هذا المصاب الجلل. حضر الإسعاف مجددا لنقل الجثمان إلى جامع الجفالي للصلاة عليه، تمهيدا لنقله إلى مثواه في مقابر أمنا حواء، حيث كان المشهد كما هو في جامع الجفالي، فالحزن والأسى ووجوه المثقفين والإعلاميين الكثيرة كانت هي القاسم المشترك، فهنا تجد سعيد غراب، ومن هناك أحمد حسن فتيحي، وفي اتجاه آخر ترى أمين قطان، طارق كيال، محمد مختار الفال، بدر العباسي، خالد جاد، أحمد عيد، يحيى باجنيد، علي الحسون، حسن الظاهري، سامي خميس، صالح بوقري، عبدالله رشاد، عبدالله قينان الغامدي، الشاعر صالح الشادي، الدكتور أحمد اليوسف، ثامر الميمان، وحيد جميل، عجب أبو حنيفة، سيد علي الشربتلي، عبدالله فدعق، عبده خال، عاصم حمدان، عبدالله مناع، وعبدالمحسن الحليت وعبدالقادر الصبياني وغيرهم. الأحاديث الجانبية كانت تدور بهمس مستحضرة مآثر هذا الرجل ومحاولة فك شفرات حبه للكل وحب الكل له دون الوصول إلى نتيجة أخرى غير صفاء وجمال سريرة الراحل.