تشهد منطقة مكةالمكرمة توافد أعداد كبيرة من الزوار من مختلف مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي مع بداية إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ومن بين الزوار والسياح معتمرون جذبتهم الواجهات البحرية التي تتمتع بها جدة والشواطئ القريبة من مكة، إلا أن الإشكالية الكبيرة التي يعاني منها الزوار هو ارتفاع تكاليف السكن والمواصلات في جدة والمناطق المحيطة بها. يؤكد محمود الكومي موظف استقبال في إحدى دور الإيواء المفروشة في جدة أن نسبة الإشغال في تلك الدور وصلت إلى 100 في المائة رغم ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى المنطقة الذهبية لدور الإيواء في جدة الواقعة بين شارع فلسطين جنوبا وشارع حراء شمالا وغرب شارع الأربعين وصولا للكورنيش ويرتفع السعر كلما توجهنا غربا صوب الكورنيش، مشيرا إلى أن الشقق التي كانت تتراوح أسعار إيجارها بين 300 350 ريالا ارتفعت خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني لتصل 650 ريالا. ولم تبتعد عن ذلك كثيرا أسعار الاستراحات والشاليهات التي شهدت هي الأخرى ارتفاعات كبيرة وصلت إلى أكثر من 150 في المائة في بعض المنتجعات، وفي هذا الشأن يقول محمد الزهراني مسؤول عن التأجير في أحد المنتجعات الواقعة على الكورنيش إن الوحدة التي كانت تؤجر ب 600 ريال وصل سعرها خلال الإجازة إلى 1500 ريال. ويضيف الزهراني أن بعض الفلل والمنتجعات الخاصة وصل السعر فيها إلى 5000 ريال لليوم للفيلا الخاصة الواقعة على الشاطئ والتي تحتوي على مسبح خاص للعائلات. ولا يبتعد كثيرا، عبد الله علي، الذي يقول إن أسعار الاستراحات ارتفعت ووصل بعضها إلى الضعف، إذ أن بعض الاستراحات الجديدة التي تحتوي على خدمات خاصة مثل المسابح المتعددة يصل السعر فيها إلى 2000 ريال لليوم الواحد، إلا أن الميزة في تلك الاستراحات أنها تتسع لعدد من العائلات ويمكن فصلها، بحيث يصبح جزء منها للرجال وآخر للنساء وهو ما يجعلها مناسبة للأسر الكبيرة ويخفف من غلاء سعرها.