نجحت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة بالإيقاع في كمين عصابة عربية للسرقات ضمت أربعة أشخاص. وبين الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف البوق أن اعترافات المقبوض عليهم كشفت عن عدد من المواقع التي تمت سرقتها، موضحا أنه لا زال التحقيق جاريا معهم لاكتشاف كل الجرائم التي نفذت من قبلهم. وألمح البوق إلى أن عدد الموقوفين على ذمة التحقيق أربعة أشخاص من جنسية عربية، وتم القبض عليهم عقب التأكد من معلومات بحثية حصرت الشبهات في أشخاص من جنسية عربية تم التأكد منها، ومن ثم جرى القبض عليهم. وأفاد الناطق الإعلامي المكلف لشرطة جدة بأنه يتم الآن مضاهاة بصمات المقبوض عليهم مع عدة بصمات أخذت من مواقع مختلفة شهدت جرائم مماثلة. وعملت العصابة على تنفيذ سرقات بحق محال تجارية، وترصدت لبعض العمالة الوافدة في الأزقة الضيقة والشوارع الترابية، ونجحت في التخطيط لعملياتها دون كشفها، بيد أن شعبة التحريات والبحث الجنائي استطاعت اختراق صفوفها والإيقاع بكامل التنظيم. واتسمت أعمال العصابة بالسرية والرقابة الجيدة وعدم ضم أي عنصر جديد غيرهم للعصابة وانتقاء أهدافهم بحرفية طوال الفترة الماضية، واستغل اللصوص عددهم في تقسيم الأدوار بينهم، بأحدهم يتولى أعمال المراقبة، وآخر بكسر الأقفال، وبقية أفراد العصابة بالسرقة السريعة. واستعانت العصابة لكسر الأقفال بقطاعة أقفال، ومن ثم يستولون على محتويات المحل من الدخان والمال، وكل ما يحمل قيمة في حال بيعه يغادرون بعدها ويتركون المحل وأبوابه مشرعة. السرقات المتكررة من قبل أفراد العصابة حصر الشبهات لدى رجال الأمن، وبالأخص في ظل توافر معلومات حول أفرادها، واستطاعت الجهات الأمنية التحري عنها، وجمع المزيد من المعلومات حتى اكتملت صورة التحقيق أمام الفريق الأمني الذي تحرك من فوره للقبض على أفراد العصابة، والذين كانوا يعدون العدة لتنفيذ سرقة جديدة، وتم عمل عدة كمائن لهم حول المنزل الذي يسكنونه، ولكن حرص أفراد العصابة الكبير على عدم التحرك بدون أهداف معينة صعب عمل فريق المراقبة. وكان فريق المراقبة أكد وجود شخصين من أفراد العصابة في منزل جنوبي جدة، ولا يغادران موقعهما أبدا. وواصل رجال البحث الجنائي مهماتهم الرقابية لعدة أيام، حتى شرع اللصوص في التحرك نحو أحد المواقع بهدف سرقته، وبمجرد الشروع في سرقتهم أحاط بهم رجال الأمن، وتم ضبطهم متلبسين بجرمهم وبحوزتهم أدوات العمل.