أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما يقضي بتجنيس الأكراد في شمال شرق سورية، كما أعفى مح افظ حمص من مهامه، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت الوكالة إن الأسد أصدر مرسوما يقضي «بمنح المسجلين في سجلات أجانب الحسكة الجنسية السورية»، في إشارة إلى الأكراد في شمال شرق سورية. وأوضحت أن المرسوم «يعتبر نافذا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية»، على أن «يصدر وزير الداخلية القرارات المتضمنة للتعليمات التنفيذية لهذا المرسوم». إلى ذلك قال حبيب إبراهيم زعيم الأكراد في سورية إن الأكراد سيواصلون نضالهم السلمي رغم عرض الأسد الجنسية عليهم. وكانت السلطات السورية أعلنت أنها ستدرس أوضاع حوالى 300 ألف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية على أساس إحصاء أجري في 1962. من جهة أخرى أعفى الرئيس السوري بشار الأسد أمس محافظ حمص إياد غزال من مهامه، في خطوة تلبي أحد مطالب المحتجين في المحافظة الواقعة شمال دمشق. من جهة أخرى، توقع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن يتنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، وذلك بعد نحو ثلاثة أسابيع على اندلاع حركة احتجاجية غير مسبوقة في سوريا. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل أمس إن الرئيس السوري سيتنحى، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب السوري سيحقق أهدافه. وتعليقا على الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية، قال خدام إن «المشكلة ليست في أن يصدر هذا المرسوم أو ذاك، المشكلة في طبيعة النظام»، مضيفا «أعرف تركيبة النظام، هذه الأنظمة غير قابلة للاصلاح، وزمن هذه الأنظمة ولى». واعتبر أن «الاصلاح الذي تتحدث عنه السلطات السورية لن يؤدي إلى تغيير، مضيفا أن النظام يلغي قوانين الطوارئ ويأتي بقوانين الإرهاب الأشد قسوة». على حد قوله. وعن طبيعة الحركة الاحتجاجية في سوريا، قال خدام إنها «ثورة الشباب»، مضيفا «ثورتهم هم يقودونها، وليس لها علاقة بأي حزب أو جماعة سياسية، لكنها تضم شبابا من مختلف التيارات والاحزاب». وردا على سؤال عما إذا كان التغيير الذي يتوقعه في سوريا سيأتي على الطريقة المصرية أو الليبية، قال خدام إن «جميع أطراف المعارضة وحركة الشباب في سوريا يدعون إلى التغيير السلمي وليس هناك بين السوريين من يدعو إلى التدخل العسكري».