أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة على أن الوحدة الوطنية في بلادنا تمثل محورا بارزا يميز المملكة عن كثير من البلدان وهو «ما تجلى في تلاحم القيادة مع أبناء الوطن». وزاد أمير منطقة المدينةالمنورة لدى لقائه البارحة الأولى مشايخ ومعرفي القبائل في قصره في سلطانة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عمر بن عبد العزيز بن ماجد «إن مصدر العز والرخاء والنماء في هذه البلاد هو التمسك بالكتاب والسنة، والانطلاق من ثوابت راسخة تقر بالتوحيد، ولا تساوم على أمر الدين أبدا، وهذا ما جعلنا أمة مستهدفة في ديننا وعقيدتنا ووطنا ومدخرات بلادنا، ولكن وفاء أبناء الوطن وإخلاصهم وصدق ولائهم وعمق انتمائهم خيب كل ما خطط له الحاسدون والحاقدون». وأضاف الأمير عبدالعزيز بن ماجد إن «هذه النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد خلقت بعد فضل الله عز وجل بتكاتف القيادة مع الشعب، ولا نغفل الركائز التي تحدث عنها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض في محاضرته الأخيرة في الجامعة الإسلامية، حيث حدد أسس ضوابط الدولة السعودية التاريخية والاجتماعية، وما حققته مع تماسك أبناء الوطن مع قيادتهم». ونقل أمير المدينةالمنورة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين والنائب الثاني لأهالي المدينة، مؤكدا على ما يولونه لأبناء الوطن عامة، وأبناء مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم خاصة من عناية واهتمام لتوفير أقصى درجات الراحة والأمان. وفي المقابل، أكد مشايخ القبائل ومعرفوها وقوفهم الدائم بجانب القيادة، في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للوطن عامة، وعبروا عن صدق ولائهم للقيادة وانتمائهم للوطن، إذ تحدث القاضي في المحكمة العامة الشيخ عبد الله البشر عن عناية المملكة بأمر الإسلام والمسلمين، وحرصها على تبليغ رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة، بنشر الدعوة المحمدية، وخدمة كل ما يعلي شأن الدين. وقال شيخ قبيلة الصميدات من الأحامدة، الشيخ خالد بن محمد علي بن عساف «إن الله أنعم على بلادنا بالتئام الكلمة، وقيامها على أساس راسخ من العقيدة والقيم الإسلامية والعربية، وما يليق بمكانتها الدينية والحضارية وجنبها التجاذبات التي قد تبدد الجهود وتشتت الرؤى، وإننا نستحضر ذلك ونحن نمر هذه الأيام بأحداث كثيرة، وبدعاوى باطلة تظهر الخير وتبطن الحقد لتحقيق أهداف خارجة على حساب مصالح الوطن ووحدته». وأضاف شيخ الصميدات «نؤكد لكم يا أمير مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم الواجب نحو التلاحم، وسط النهضة التي يقودها راعي لواء الإصلاح خادم الحرمين الشريفين، بأن نعمل بكل إخلاص وتفان للمحافظة على مكتسبات الوطن، وتحقيق دوام أمنه واستقراره».. وعبر عن المشاعر ذاتها شيخ قبائل الزوايدة من جهينة الشيخ فلاح بن دخيل الله الجهني، رئيس العوازم من عتيبة في قرية السريحية وضواحيها الشيخ شارع بن سفر، وإمام مسجد الجمعة الشيخ عبد الله عبيد عطا. على صعيد آخر، بارك الأمير عبد العزيز بن ماجد ما حققته لجنة العفو في إطلاق سراح السجناء محكومي الحق العام، ممن شملهم الأمر الملكي الأخير، حيث أطلق سراح 366 سجينا، من بينهم 125 سجينا غير سعودي، فيما تواصل اللجنة المشكلة من الإمارة، الشرطة، السجون، مكافحة المخدرات، والجوازات أعمالها لدراسة ملفات السجناء وفق الضوابط والشروط المحددة في الأمر الملكي.