لا أظن أن تجربة شركة طيران «سما» ستشجع أي شركة جديدة على التقدم لرخصة طيران تجاري، ولعل هذا ما يفسر تصريح مساعد وزير الدفاع والطيران الأمير فهد بن عبد الله، الذي أكد فيه أن أي شركات جديدة لم تتقدم لرخص الطيران التجاري، رغم أن المجال مفتوح للجميع!! برأيي أن قطاع الطيران التجاري السعودي بحاجة لغربلة شاملة تعيد تحديد معاييره وأهدافه، فقطاع النقل الجوي الذي تطور من حولنا عانى في الداخل من جمود استمر عقدين من الزمان، نقل الناقل الوطني السعودي من المرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط إلى مرتبة متأخرة لا تليق بحجم المملكة ومحورية موقعها في المنطقة!! الخطوط السعودية على سبيل المثال عاشت مرحلة جمود غير مبررة حرمت فيها من تطوير وتحديث أسطولها الجوي ليواكب تطور حركة النقل وازدياد عدد المسافرين والمنافسين، بينما كان المنافسون في المنطقة ينهضون بدعم لا محدود للتنافس الشرس على كعكة النقل الجوي، وخاصة «الترانزيت»!! ليست الإمكانات المالية وحدها ما عرقل تطور قطاع النقل الجوي التجاري، بل الفكر البيروقراطي الذي يديره ويحدد آفاقه ويستشرف مستقبله هو أيضا عجز عن مواكبة التطلعات، فكانت النتيجة أن أكبر دولة في الشرق الأوسط اقتصاديا وتنمويا يسير قطاعها الجوي التجاري كالبطة العرجاء، تتنازعه مسؤولياته المحلية وتطلعاته الإقليمية والدولية!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة