عندما قال أكبر الكابر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن المستقبل هو لشركات طيران «القطرية» و«الإمارات» و«الاتحاد»، سألت خبيرا في قطاع النقل الجوي عما إذا كان الأوان قد فات الخطوط السعودية للحاق بالركب، فقال إن «السعودية» بوضعها الحالي هي أشبه بالرجل المريض الذي يصارع للبقاء على الحياة فكيف بمنافسة الآخرين!! وأضاف بأن الزمن بالنسبة للناقل السعودي العملاق الذي كان ذات يوم أكبر ناقل جوي في الشرق الأوسط توقف منذ أن توقف البعض عن قراءة المستقبل، ففي صناعة النقل الجوي لا مجال لالتقاط الأنفاس، فكل يوم تتأخر فيه عن تقدير احتياجات الغد ستجد نفسك سجينا في الأمس، لذلك تجد «السعودية» اليوم تحصد نتيجة مرور أكثر من 10 سنوات من الجمود وتجاهل الحاجة لتحديث الأسطول وعقد صفات شراء الطائرات الجديدة !! مشكلة الخطوط السعودية و الكلام ما زال له أنها لا تملك المال اللازم لتمويل حاجتها لتجديد طائراتها أو شراء العدد الكافي من الطائرات الجديدة أو توفير الكوادر المتميزة في قطاع الصيانة، لذلك أجبرت على اللجوء إلى استئجار الطائرات أو شرائها بنظام التأجير وتجهيز مقاعدها محليا والاستغناء عن كوادر الصيانة المميزة بكوادر من جنوب آسيا أقل كفاءة مما جعل الصيانة التي كانت فخر الخطوط السعودية ذات يوم أحد أهم أسباب مشكلاتها اليوم!! يضيف، إن مشكلة الخطوط السعودية الأساسية أنها تعامل في تلبية احتياجاتها بمعايير البيروقراطية الحكومية، لكن في نفس الوقت ينتظر منها أن تفي بواجباتها بمعايير التنافس التجاري، وهذا أمر لا يساعدها على الخروج من مأزقها ويجعلها غارقة في مشكلاتها ولا يمنحها أي فرصة لتعزيز قدرتها على المنافسة!! قلت له في ظل استمرار نفس النمطية البيروقراطية في قراءة حاضر ومستقبل صناعة النقل الجوي السعودي هل يعني ذلك أن الأمل مفقود في الارتقاء إلى مستوى الشركات الخليجية الثلاث، قال عليك ألا تشغل بالك بالارتقاء بل بالانهيار، فالخطوط «السعودية» في ظل وضعها الحالي مهددة بالانهيار، وما لم يعد الاعتبار لمعايير التنافسية التجارية في تحديد أهدافها وخطط تطويرها وأسلوب إدارتها وتتوفر إرادة حازمة تستند إلى رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه «السعودية» وموقعها من خارطة الطيران التجاري في المنطقة، فإنه لا أمل على الإطلاق في خروجها من دوامتها !! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة