أبدت الحكومة الليبية استعدادها للتفاوض حول إصلاحات، لكنها رفضت أي حديث عن رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي معتبرة أنه يشكل صمام أمان لوحدة الشعب بعدما حكم البلاد لأربعة عقود، فيما سحبت واشنطن مقاتلاتها المشاركة في حملة الضربات الجوية في ليبيا. وقال الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم للصحافيين البارحة الأولى إن النظام الليبي مستعد للتفاوض حول أي شكل من أشكال الإصلاح السياسي، كالانتخابات او الاستفتاء، ولكن ليس حول رحيل العقيد معمر القذافي. وأردف موسى «أما شكل الحكم في ليبيا فمسألة أخرى. أي نظام يطبق في البلاد؟ هذا قابل للتفاوض. يمكننا أن نتحدث فيه. يمكن أن نحصل على كل شيء، انتخابات، استفتاء.. إلخ». ولكنه أضاف أن «القائد معمر القذافي هو صمام الأمان للبلاد ولوحدة الشعب والقبائل. نعتبر أنه غاية في الأهمية لأي انتقال نحو نموذج ديموقراطي وشفاف». وكان موسى يرد على أسئلة حول مضمون المفاوضات التي يجريها النظام مع الغرب، موضحا أن بلاده مستعدة لإجراء مفاوضات مع القوى الغربية ولكنه رفض أن تقرر هذه القوى ما يجب على الشعب الليبي أن يفعله.